الثورة على حالة اللامساواة المجتمعية فيظل فشل السياسات التنموية في الدول العربية.
No Thumbnail Available
Date
2019
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة المسيلة محمد بوضياف
Abstract
ان اتساع دائرة اللامساواة المجتمعية في الدل العربية قد أدى الى اتساع الفجوة في الانسجام والتواصل بين الشعوب العربية وأنظمتها السياسية، واعتبارا الى أن مسألة تحقيق المساواة المجتمعية جزء مهم جدا من نجاح السياسات التنموية، فان الانتفاضة التي عرفتها العديد من الدول العربية في العقد الأخير هي ثورة على حالة اللامساواة المجتمعية السائدة أكثر من كونها ثورة على الأنظمة السياسية في حد ذاتها. فيتضح جليا أن الأوضاع الاجتماعية المتمثلة في غياب العدالة والمساواة المجتمعية في توزيع الثروة على أساس الاستحقاق، مقابل انتشار الفقر والحرمان والتهميش والفساد والمحسوبية والرشوة وغيرها من مظاهر الانحراف الاجتماعي، أو بالأحرى فشل السياسات التنموية في جانبها الاجتماعي،كانت هيالسبب الرئيس في ظهور موجة الثورات التي شهدتها الدول العربية، فقدكانت في جوهرها ثورات على رفض الواقع والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية نتيجة فشل السياسات التنموية، أكثر منها ثورة على الأنظمة السياسية التسلطية سعيا الى طلب الديمقراطية، حتى وان كانت في ظاهرها تحمل ابعادا سياسية، وقد تكون أحداث سنوات نهاية الثمانينات التي شهدتها الجزائر أفضل مقاربة لفهم هذه المسألة في الدول العربية الأخرى في السنوات الأخيرة.
Description
Keywords
الثورة - اللامساواة المجتمعية - السياسات التنموية - الدول العربية.