لمحات عن النشاط الثوري لمحمد بوضياف بالخارج (1954-1956)
Loading...
Date
2017-05
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de M'sila
Abstract
ذكر المناضل محمد بوضياف في مقاله الشهير "التحضير لأول نوفمبر1954" أن "حزب الشعب الجزائري PPA أصبح منذ ذلك الوقت الحركة التي تعلقت بها آمال الجزائريين. لقد أحدث اضطهاد 1945 تطهيرا داخل الحركة. كثير من المسؤولين القدماء التحقوا بحزبUDMA أو توقفوا عن كل نشاط. وموازاة لذلك التحق بالحزب عدد كبير من الشبان العائدين من الحرب ومعظمهم من مدن وقرى الداخل، فأزاح وصولهم الإطار التقليدي المتأصل في المدن والعاصمة، وأبرز اتجاهات أشد تصلبا ترمي إلى إقامة تنظيم أكثر صلابة وأقوى بنية ومزود بخطة ثورية" .وقد كان محمد بوضياف من هؤلاء الشباب الذين التحقوا بالتيار الثوري الاستقلالي ممثلا في حزب الشعب وبدأوا نضالهم لدفع الحزب للسير قدما باتجاه تحضير العمل المسلح في إطار المنظمة الخاصة التي تم تأسيسها في مؤتمر الحزب سنة 1947.وبعد انفجار الأزمة صفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية MTLD لعب رفقة مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة(OS) دورا محوريا في محاولة رأب الصدع بين الصفين المتنازعين (المصاليين والمركزيين) وفي محاولة الانتقال إلى العمل المسلح كحل لتجاوز الأزمة والقفز إلى الأمام في إطار تنفيذ المشروع الثوري من خلال CRUA،وبعد فشل المساعي للإصلاح مضى بوضياف رفقة بن بولعيد ديدوش وبن مهيدي
بالخصوص باتجاه تأسيس حركة ثورية عمادها قدامى المنظمة الخاصة.
لقد كان دور بوضياف محوريا خلال التحضير للعمل المسلح ضمن المنظمة الخاصة وخلال أزمة الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية، حيث سعى لتجاوزها بمحاولة الإصلاح بين طرفي الأزمة (المصاليون والمركزيون) في مرحلة أولى ثم عمل رفقة النواة القيادية الأولى للثورة للانتقال إلى العمل الثوري المسلح كحل للأزمة، فما الدور الذي لعبه بعد ذلك بعد التحاقه بالخارج وعجزه عن مواصلة مهامه الثورية بالداخل منسقا للجنة الستة من نوفمبر 1954 إلى 22 أكتوبر 1956؟.