هدفت ورقة البحث هذه إلى التعرف على أهمية إدارة المعرفة كأداة لمواجهة التغيرات والتطورات التي تحصل في ظل اقتصاد المعرفة، كما سعت أيضا إلى التعرف على دور التعلم التنظيمي في تعزيز ممارسة إدارة التميز في المنظمات المعاصرة. وقد أكدت هذه الدراسة أن المنظمة في حقيقتها هي كائن يعيش على المعرفة، من أجل ذلك لا تستطيع الإدارة في المنظمات المعاصرة أن تهمل قضية توفير المعرفة المناسبة في توقيتها الصحيح ومن مصادرها الصحيحة، وتأكيد استخدامها وتوظيفها في اتخاذ القرارات. ولقد تبلورت مفاهيم إدارة المعرفة لتشكل منهجية إدارية متميزة تعتمدها كثير من المنظمات المتطورة، تستفيد بها من الثروة المعرفية المتاحة لها في توجيه أمور المنظمة وتحقيق أهدافها. كما أكدت أيضا على ضرورة الارتقاء بالتعلم التنظيمي بغية خلق منظمات معرفية مبدعة تجني كل مزايا المتحرك الأول القائم بالفعل التنافسي.