(جامعة محمد بوضياف.كلية العلوم الانسانية والاجتماعية, 2024-01-08) محمد خليفي, عبد الحليم بركاتي
إن العمل الخيري عامل أساسي في بناء المجتمع و نشر التماسك الاجتماعي بين المواطنـــين لأي مجتمـــــع، و هو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطـــا وثيقا بكل معاني الخير و العمل الصالح عند كل الناس منذ أن خلق الله الأرض و ما عليها من بشر وكائنات نو العمل الاجتماعي الخيري أخذ عدة أشكال بدائية فرضتها الفطرة الإنسانية التي تجعل من الناس أن يهبوا في مساعدة بعضهم البعض لحاجة أفراد المجتمع في التكامل و التعاون . وتعددت أشكاله وأنواعه ، بحسب المجتمع وتعليمه ووعيه، ومدى المشاكل والحاجات التي تفرض عليه، فهناك عمل خيري لا إرادي يهب الفرد لعمله نتيجة حادث طارئ وهناك عمل مقصود ومعد له لنجدة مجموعة من المحتاجيــــن أو طبقة معينة.
ويزداد العمل الخيري في أوقات الأزمات والكوارث والحروب، وتقل في حالة الرخاء والاستقرار.
وتشكل من جهد يدوي وعضلي ومالي ومعنوي في جميع حاجــــــات ومتطلبات المجتمع، وتطــــــور في القــــــــرن العشـــــريـــن وأخذ شكل مؤســـسات وهيئات رسمية وجمعوية تطبق عناصر التخطيط والتنظيم والرقابة في أنشطة اجتماعية واقتصادية وتعليمية وتنموية، حيث كان في السابق ارتجالي وغير منظـم وفي السنوات الخمسين الماضية ،أخذ الشكل المنظم المؤسساتي ، تطبق فيه كل أنظمة وقوانين علم الإدارة وهذا ما يسمى بالمجتمع المدني.