يع د النص الأدبي نصا منفردا، له
من الخصائص ما يميزه عن النص
العادي وذلك باعتباره خطابا تتعانق
فيه الوظيفة الجمالية الشعرية مع
الوظيفة الإبداعية باستخدام ما يضمن
له جماليته من أساليب تخص النسيج
اللغوي؛ صورةً وايقاعًا ومفردات، ولذلك
حاولت المنظومة التربوية من خلال
عملية استحداث المناهج التعليمية
للطور الثانوي تبني المقاربة النص ي ة
كطريقة جديدة في عملية تناول
النصوص، فاعتبر بذلك النص الأدبي
وسيلة هامة لتعليم التلميذ تذوق ما يق أ ر
و يسمع، وهو ما سنحاول تناوله في
هذا الموضوع الذي يتناول المقاربة
النصية في الوثائق التربوية في مرحلة
التعليم الثانوي ومدى تبنيها للمقاربة
النصية التي تعد وسيلة ناجعة لتناول
النصوص وتحليلها.