Department of History
Permanent URI for this community
Browse
Browsing Department of History by Author ". محمد توفيق, . قارة"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item Open Access تطور المنحى الفقهي للمدرسة المالكية على عهد المرابطين والموحدين دراسة مقارنة من خلال كتب البرامج والأثبات(جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية, 2019-06-20) . محمد توفيق, . قارةيعد النصف الثاني من القرن الرابع الهجري محطة حاسمة في تاريخ المدرسة المالكية ببلاد المغرب الإسلامي عامة والجناح الشرقي منها خاصة ، ومرد ذلك إلى يعود إلى تخلص المدرسة المالكية من سيطرة ومنافسة المدرسة الشيعية تحت رعاية الدولة الفاطمية هذا من جهة ،ومن جهة أخرى ولجت المدرسة إلى مرحلة أخرى تميزت في عمومها بفرض نوع من الإيديولوجية في تأطير الحياة الدينية ، وكمحاولة منا لتتبع مسار المنحى الفقهي للمدرسة المالكية وبالتحديد على عهد المرابطين والموحدين ،وجدنا أنفسنا ملزمين على الاطلاع على واقع المدرسة قبيل العهدي السالفين الذكر لأن الحاصل على مستوى المدرسة على العهدين المقررين بالدراسة والبحث ما هو إلا نتيجة تراكمات أفرغت حمولتها على واقع المدرسة في الفترة المدروسة . جسد الإمام الباجي كل ذلك في مصنفه "المنتقى"، ومن خلال تفحصنا له ظهر لنا ذلك جليا فالباجي يروي عن ابن عبد الحكم، ويري عن أشهب ثم يورد رأي أبي حنيفة والشافعي ومثال ذلك في مسألة وقوت الصلاة قائلا: اختلفت الناس في وقت وجوب فذهب أكثر شيوخنا من المالكية... وذهب أصحاب أبي حنيفة... وذهب أصحاب الشافعي. إن المدرسة المالكية على عهد المرابطين (462–540ه)، هي امتداد للمدرسة المالكية التي وضع أسسها كبار الفقهاء كما سبق وأن أشرنا إلى ذلك في الفصل التمهيدي، والباحث في الدراسات المتخصصة لتاريخ المدرسة المالكية يخلص إلى أن المدرسة دارت بين عهدين: عهد قوة وازدهار وعهد تراجع و خمول. وعهد المرابطين تباينت آراء الباحثين حوله وبشأنه، فقد ذهب محمد الحجوي في كتابه الفكر السامي إلى أن المذهب المالكي عاد إلى ريعان شبابه على عهد المرابطين، في حين يرى آخرون أن عهد المرابطين هو العتمة وعصر التقليد وعلم الفروع هذا ما صوره به عبد الواحد المراكشي، ومن ضمن هذا الفريق من أطلق لفظ الجهلة على عهد المرابطين وضيع ابن القطان، ومن المعاصرين من ألصق بطائفة من فقهاء عهد المرابطين مصطلح الديكتاتورية الدينية، لكن ألا يعد هذا إجحافا وظلما من قبل هؤلاء وأقصد المراكشي وابن القطان، لكنه يكفينا أن نعرف بأن هؤلاء يقتاتون من بلاط أعداء المرابطين، فلا محالة أقلامهم سيالة على المرابطين رموا الجهالة، أما أنور زناتي ملصق مصطلح الديكتاتورية بالفقهاء.