عرفت الجزائر كسائر بلدان العالم العربي ارهاصات من الحركة الأصلاحية منذ بداية القرن 20 استهدفت تحسين أوضاع المجتمع في شتى المجالات الثقافية والدينية والاجتماعية والتي بدورها تنعكس على المجال السياسي والاقتصادي من خلال الرجوع الى أصول الدين ومحاربة الجمود الفكري، فكان لظهور الحركة الإصلاحية الدور البارز في تحسين هاته الأوضاع معتمدة في ذلك على المنهج الديني والذي من خلال سعت إلى اصلاح ما توصلت إليه الجزائر نتيجة السياسة الاستعمارية الفرنسية ومحاربة هذا الداء الذي يسعى إلى التجذر في جسد هاته الأمة، باستئصاله تماماً من الوطن وقد كان لمنطقة الحضنة نصيب بارز في الحركة الإصلاحية، فقد برزت على هاته الساحة شخصيات ساهمت بشكل كبير في تلك الحركة أمثال الشيخ نويوات موسى الأحمدي الذي بلغ صيته المشرق العربي ومغربه في الفترة المعاصرة.