علاء إبراهيم2021-02-012021-02-012019-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/23572خضعت الكتاباتُ السردية المعنية بتمثُّل الحياة اليومية لقطاع إنساني عريض - يمثل "الهامش" الثقافي في مقابل "المتن" الثقافي المنماز بطبيعته النخبوية - إلى قراءات ومراجعات عدة تم الاشتغال عليها حداثيًا من منظورين شكليّ ووظيفيّ، غير أن التحديات المعرفية التي يثيرها هذا النمط السردي لا تتوقف عن البزوغ، والأسئلة التي يولِّدها التفاعلُ المتواصل معه لا تكاد تنقضي. والدراسة الحالية هي محاولة لمعالجة بعض هذه التحديات المفروضة، ولمواجهة بعض الأسئلة التي تطرح نفسها على الحقل المعرفي المعني بنقد النص ثقافيًا ، بوصف النص "حادثة ثقافية" – وليس فحسب نصا جماليًا أدبيًا- تتجاوز مواضعات النقد الشكلاني ومناهجه المسكونة ببناء الكليات والنماذج والهياكل المغلقة، وتتمثل أنساقًا ذات سلطة مهيمنة تترسخ بحضور المؤلف الثقافي الذي "هو ناتج ثقافي مصبوغ بصبغة الثقافة أولاً، ثم إن خطابه يقول في داخله أشياء ليست في وعي المؤلف، ولا هي في وعي الرعية الثقافية، وهذه الأشياء المضمرة تعطي دلالات تتناقض مع معطيات الخطاب" وإنما تنطلق من فرضية أن ثمة أبعادًا ثقافية تتحكم بنا وبخطاباتنا وتؤثر في كفاءة العملية الاتصالية لتتفاعل الدلالة النسقية مع نظيرتها الجمالية ببعديها الصريح والضمني بوصف أن البنية النصية تتشكل عبر حركة متبادلة بين فضاء النص الداخلي و مكونات خارجية، بحيث تصير قراءة العناصر المؤسسة للمعمارية النصية مفضيًا إلى مقاربة معنى قابل للمناقشة والاستقراء والتحليل والاستيعاب في ضوء معطيات الواقع وملابساته في ضوء هذا التصور للوظيفة النسقية الثقافية للنص ستنصرف همة هذه الدراسة إلى ملاحقة مظاهر التمثيل السردي للأنساق الثقافية - الظاهرة والمضمرة - المُنغرِسة في بنية رواية مفعمة بتجليات الثقافة الشعبية وهي رواية "لحس العتب" للكاتب المصري خيري شلبي .النقد الثقافي ; الخطاب ; أنساق ; التمثيلالمُخاتلَة السّردية تمثُّلات "ثقافة الهامش" في السَّرد الروائيArticle