زيداني, حليمةياقة, ياسينبلال, العباس2023-11-272023-11-272023http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/41323شهدت المدينة الصحراوية بالجزائر توجها عمرانيا ومعماريا مخالفا لبيئتها الطبيعية والاجتماعية ، مما أدى إلى فقدانها لهويتها وخصوصيتها العمرانية والمعمارية، ولأن التشريعات العمرانية تلعب دورا هاما في ترسيخ الهوية العمرانية لأي مدينة كونها تعتبر مرجعية وملزمة لهذا التوجه بنص القانون، ومن هذا المنطلق فقد عززت الجزائر هذا التوجه تشريعيا، وذلك من خلال إصدار المرسوم التنفيذي رقم 14/27 المؤرخ في 01 فبراير 2014 الذي يحدد بموجبه المواصفات العمرانية والمعمارية والتقنية المطبقة على البنايات في ولايات الجنوب الجزائري. ومع ظهور مفهوم الاستدامة وأنظمتها التقييمية، فإن الجزائر تبنت هذا التوجه كخيار في تشكيل البيئة العمرانية، وضمن هذا السياق فإن دراستنا جاءت لتبحث أولا في مدى توافق مواصفات هذا المرسوم التنفيذي و فكر الاستدامة من خلال بنود نظام التقييم البيئي للمنشآت الجديدة LEED-NC ،والمتضمن لمجموعة من المعايير الواجب توفرها لتحقيق استدامة المبنى ، ثم استعراض ملامح تطبيقات مواصفات هذا المرسوم من خلال مدينة أدرار مشروعي( 30 و 40 مسكن) ثانيا، و لقد أظهرت لنا نتائج الدراسة أن المرسوم يحمل في مضمونه توجها إيجابيا في احترامه للبيئة الصحراوية وما تطلبه على مستوى العمران ، إلا أنه لم تكن مرجعتيه وفقا لمعايير الاستدامة العمرانية وأنظمتها التقييمية، وهو ما يتطلب التعديل على مواصفات هذا المرسوم العمرانية والمعمارية والتقنية من أجل بلورتها ضمن مرجعية الاستدامة لضمان عمران مستدام في المدينة الصحراوية، أما على مستوى تطبيقات هذا المرسوم في المشاريع السكنية بمدينة أدرار فإنه لا يوجد ما يدل على احترام المرسوم فيما ألزم به من مواصفات عمرانية ومعمارية وتقنية.المدينة الصحراويةالمرسوم التنفيذي رقم 14/27 المؤرخ في 01 فبراير 2014الاستدامةنظام التقييم LEED-NCمدينة أدرارThesis