لامية, سهيلي2019-03-272019-03-272015-06-24http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/12681منذ أن توسعت الإنترنت في نشاطها وخرجت من المجال العسكري الذي ظلت حبيسة جدرانه لخدمة الأغراض العسكرية، انطلقت ثورة المعلومات والاتصالات لتبدأ الإنترنت عصرا مدنيا جديدا يخدم الحضارة الحديثة ويحدث انقلابا في مجال الاتصال وانفجارا في المعلومات بشكل لم تعرفه البشرية من قبل. وانعكست آثار ذلك على الإعلام، فخلقت الإنترنت أنماطا اتصالية جديدة جمعت بين القراءة والرؤية والسمع فيما يعرف بالإعلام الإلكتروني الذي كسر حواجز الزمان والمكان وجسد مقولة مارشال ماكلوهان صاحب مصطلح "القرية الكونية" الذي تنبأ به في عام 1945من خلال إدراكه لتأثير التكنولوجيا والإعلام الإلكتروني الذي يعمل على تكامل كوكب الأرض وهو ما يجعلنا اليوم لا نقف عند حدود مصطلح القرية الكونية بل نتعدى ذلك إلى القول بأن العالم أصبح غرفة أخبار واحدة .كما أوجدت تكنولوجيا الانترنت ما يسمى بالمواقع الإلكترونية الإخبارية التي جعلت العالم بين أصابعك تقلبه كيف تشاء من خلال أجهزة الهاتف. ولقد أتاحت المواقع الإخبارية للمستخدم الإبحار بكل سهولة ويسر بين مختلف المضامين والأشكال الفنية والتعرف على الأخبار والأحداث والموضوعات المختلفة وبشكل تتوفر فيه عملية الإمتاع بسبب ما تتمتع به تلك المواقع من مميزات تقنية وفنية وفي مقدمتها الوسائط المتعددة،و تقنيات التفاعلية الحديثة . وفي هذا الإطار سعى الباحث إلى تسليط الضوء على المواقع الإخباري ،حيث هدفت هذه الدراسة إلى وصف الإمكانيات التفاعلية المتاحة في المواقع الإخبارية الجزائرية بصفة خاصة، ومدى حرص مسؤولي هذه المواقع على توظيف أدوات التفاعلية للمستخدم ،واعتمدت الدراسة على أداة تحليل مضمون لعينة عشوائية من المواقع الإخبارية الجزائرية -الشروق اون لاين و النهار اون لاين -تم بموجبهما قياس التفاعلية بالاعتماد على مقياس "كاري هيتر" للتفاعلية، الذي يحوي على ست أبعاد قياسية ،وقد تم إضافة بعض التعديلات و الإضافات على مستوى هذه الأبعاد،نظرا للمستحدثات التكنولوجية التي لم يعرفها زمن كاري هيتر آنذاك.حيث توصل الباحث إلى ست معايير، يقيس من خلالها مدى إتاحة المواقع الإخبارية لتعدد في الخيارات أمام المستخدم، والاتصال الشخصي،وإمكانية المتلقي على الحصول على المعلومات ،ومدى استجابة المواقع الإخبارية للمستخدم ،و إمكانية إضافة المعلومات،إضافة إلى سرعة تحديث المواقع لأخبارها. وتوصلت الدراسة إلى أن المواقع الإخبارية استخدمت بشكل كبير خاصية تعدد الخيارات أمام المستخدم، من خلال توفيرها لنظام الوسائط المتعددة؛ بكافة أشكاله)نص،صورة،فيديو( في نشر المادة الخبرية داخل مواقعها. كما أشارت نتائج الدراسة إلى انخفاض في توفير إمكانيات التفاعلية مثل تحديث المواقع الإخبارية لإخبارها، بالمقابل أشارت النتائج إلى ارتفاع في إتاحة خاصية إبداء الرأي من قبل زوار المواقع. وأوصت الدراسة بضرورة توسيع اهتمامات المواقع الإخبارية لتوظيف أدوات التفاعلية و تقديم خدماتها و تطويرها، ومتابع ة أراء الجمهور حول كل ما هو جديد من تقنيات، وأيضا إجراء الدراسات بشكل دوري لمعرفة ما الذي يجذب الجمهور لتطويره و الاهتمام بهالتفاعلية - المواقع الإخبارية الجزائريةThesis