العيد بكري2023-05-082023-05-082021تاريخ وسيطhttp://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/37202أرومُ في هذه الورقة البحثية معالجة موضوع غارات النورمان على سواحل المغرب الأوسط خلال القرن 6هـ / 12م، الذي عكس أحد صور الإحتكاك والصدام بين ضفتي المتوسط، في ظل تغير موازين القوى الدولية وتراجع السيادة الإسلامية على الحوض المائي الهام، بعد قيام مملكة النورمان في صقلية وتطلعهم نحو السيطرة على بلاد المغرب أوسطية، وتغير خارطته السياسية بانحصار نفوذ دولة بني زيري، بعد اضطراب وضعها السياسي إثر الهجمة الهلالية، والصراع مع أبناء العمومة من بني حماد، وتردي وضعها الإقتصادي لتحول طرق التجارة البرية وانكماشها نحو الساحل، وسيطرة النورمان على طرق التجارة البحرية الرابطة بين المشرق والمغرب، وتوالي سنوات الجفاف والقحط، وقيام دولة بني حماد التي حكمت مجال المغرب الأوسط والتي امتدت من وهران غربًا إلى بونه شرقًا بين اتساع وانكماش، أوردتُ المناطق التي تعرضت للغارات، مع الإشارة إلى عدم وجود رد فعل صريح للحماديين جراء الإعتداء جعل المؤرخون يحكمون بطيبة العلاقات. يتلخص موضوع هذه الورقات في تقديم مفهومٍ عام بالنورمان، مواطنهم وصفاتهم ومناطق تحركهم، وأوضاع المغرب الأوسط والمدن التي تعرضت للغزو ورد فعل الساكنة، مع الإشارة إلى مناطق المغرب الأوسط التي كانت في منأى عن هذه الهجمات للمنعة الطبيعة والبعد الجغرافي والتحصينات العسكرية أوردتُ تبريرات بشأن كلّ ذلك. وفي الأخير كشفت الدراسة عن إحدى الحلقات المنسية من تاريخ المغرب الأوسط في إطار الصدام والمواجهة بين ضفتي المتوسط كما ترنوا إلى إعطاء ملمح عام عن طبيعة العلاقات الحمادية النورمانية.otherالنورمان ودول الغرب الإسلامي (بحث في العلاقات السياسية والحضارية5 ـ 6هـ / 11 ـ 12م)Thesis