فؤاد, زرواق2019-10-272019-10-272018-07http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/17672تُعتبر البلاغة العربية - كما يرى أرسطو- فنا خطابيا بامتياز، لأنها تستخدم أدوات حجاجية واستدلالية ومنطقية للتأثير في الأخر. فاعتبرت بذلك عُدةً منهجية يتزود بها كل من الكاتب والخطيب في حواراته السياسية والقضائية والفلسفية والأدبية والنحوية. وتمحور عمل البلاغة العربية قديما في جهود على شاكلة تحديد الإعجاز القرآني ، والإبانة على حدود الحقيقة والمجاز في الكلام، ومحاولة رصد مفاهيم الصدق والكذب. ولكن البلاغة العربية- خلال تكوينها الأول- لم تكن بمعزل عن العديد من العلوم التي عاصرتها في الزمان فاستفادت منها وبأقدار مختلفة ومتباينة، ومنها الفلسفة التي تشربت من معينها وتمثلت لمفاهيمها كالاقيسة والحدود و التعاريف . وإذا كانت الفلسفة هي البحث الحر العميق- الذي يدرس الجمال والمنطق والشعور والنفس والأخلاق- فان البلاغة هي دراسة فنون هذه المعارف وبحث الجمال فيها. لذلك تروم هذه الدراسة محاولة الكشف عن الإفادة التي أحرزتها البلاغة العربية من الفلسفة، وكيف كُرست تلك المفاهيم في خدمة بلاغتنا، وهل أعطت ثمارا ملموسة في مجال الدرس البلاغي العربي . راجين من المولى عز وجل في ذلك التوفيق انه مجيب.البلاغة العربية، المنطق، التجديد، أثر الفلسفة، أرسطو.أثر الفلسفة اليونانية في البلاغة العربيةArticle