رحماني داودالاستاذ بوضربة عمر2024-07-042024-07-042024-07-04https://dspace.univ-msila.dz/handle/123456789/43244يعالج موضوع مذكرتنا الموسوم بالسياسة الإستعماريةالإسبانية في المدن الجزائرية المحتلة1505_ 1792م، قراءة واسعة في مختلف المجلات التي عملت إسبانيا على تطبيقها بعد سقوط الأندلس سنة 1492م، واحتلالها لجل المدن الجزائرية الساحلية. إستغلت إسبانيا حالة الضعف والإنحلال السياسي بالمدن الجزائرية،حيث برزت سياستها في الجانب السياسي الوقوف على إعادة تنظيم المدن والدواوير إداريا وتعيين الحكام وعقد التحالفات وحبك المؤامرات وربط العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، أما في شقه العسكري فقد حملت إسبانيا مشروعا في إنشاء مجموعة من التحصينات والقواعد العسكرية على غرار وهران والمرسى الكبير وبجاية والجزائر وعنابة وربطها بهندسة حربية منظمة من المشاة والخيالة وفرق المدفعية، والتي برز دورها في كل أشكال التخريب والقتل، وحتى في عمليات القرصنة من موانئ المدن الجزائرية. كما حمل المشروع الإسباني في جانبه الإقتصادي تنظيمات متنوعة شملت نظاما ضريبيا أثقل كاهل السكان، وسن جملة من خطط التموين للحاميات وذلك بإنشاء سلسلة من المراكز والأسواق التجارية، وشن عمليات السطو والنهب. أما في جانبه الديني فقد شكلت النزعة الصليبية وخطابات الشعور الديني الدافع القوي لإنجاح كل المشاريع وخاصة سياسة التنصيروالتي ساهمت فيما بعد في إقامة الكنائس وتخريب المؤسسات الثقافية الإسلامية،ومن جانب آخر كان لتحالف الإسبان مع القبائل الجزائرية الدور الكبير في تسهيل وإنجاح مشروع إسبانيا في الجزائر، غير أن التحولات الكبرى في المنطقة عجلت بفشل هذه الطموحات وبروز الدولة العثمانية والقضاء على حلم إسبانيا في جعل المدن الجزائرية ملكا للصليب والمسيحية.otherالسياسة الإستعمارية الإسبانية في المدن الجزائرية المحتلــة 1505-1792م /910–1206هـThesis