شاكر, مخلوف2019-11-172019-11-172016-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/18684تميز حقل القيم داخل زمنية الحداثة بالنسبية والتغير، كما تميز بنقد المرجعياتوالثوابت التي كانت تمثل بديهيات العقل الأخلاقي للزمن القديم، وكل هذا يؤول إلى طبيعة الحداثة، وما تفرضه سمتها الأساسية من وجوب النقد والتغير الدائم، ذلك أن الحداثة من حيث محددها الأنطولوجي هي زمن متسارع ومتحول، تكون أساسه فعالية النقد العقلي وكذا الأبعاد الثقافية والحضور التاريخي للإنسان. والحداثة لا تقتصر على التغير المتتالي للحياة العملية للإنسان فحسب، بل تتعدى إلى النقد الإبستمولوجي للقدرة الإنسانية العارفة بتمثلاتها العقلية والتجريبية، بحيث تتجاوز كل إملاء معرفي إلا من ذاته، وقاد هذا التحول إلى الإقرار بأن الإنسان سيد للطبيعة ومالك لها، وهذه السيادة فرضت التحالف الجذري في حياتها العملية، وآفاقها العقلية، ومكن أيضا من تحولات حضارية عميقة في العالم المعاصر، مما أدى إلى تضارب المواقف حول قيمة الحداثة وما أنجبته للإنسان، حيث نجد أن فلسفة ما بعد الحداثة في معظمها اتخذت موقف نقدي منها، وسنقتصر في هذا المقال على موقف الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو، فما هو موقف ميشيل فوكو من الحداثة الفلسفية؟ وكيف كانت قراءته لديكارت بوصفه أبو الفلسفة الحديثة؟ وكيف استأنف فوكو النقد انطلاقا من كانط؟ وما هي المكانة التي يتربع عليها هيغل داخل فلسفة فوكو؟هيغل ; فلسفة ;فوكو;الحداثة الفلسفيةميشيل فوكو والحداثة الفلسفيةArticle