ونوغي, حسيبة2017-07-192017-07-192017-05-24http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/1364تهدف هذه الدراسة إلى معرفة أهم مظاهر الاغتراب الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك "، لــــدى عينة من الشباب الجامعي الجزائري بجامعة المسيلة، وذلك انطلاقا من عملية البحث في عادات وأنماط استخدامه ثم الدوافع التي تكمن وراء ذلك، وكذا أهم مظاهر الاغتراب الثقافي الناتجة عن الاستخدام المكثف لتلك الشبكة، مع تقديم بعض الاقتراحات للتخفيف منها، وصولاً إلى أهم النتائج التي تناولتها هذه الدراسة، والتي أكدت في مجملها على وجود ظاهرة الاغتراب الثقافي في موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " من خلال عدة مظاهر، تتعلق بأهم مكونات وخصوصيات الهوية الثقافية لدى أفراد المجتمع بصفة عامة، والشباب الجامعي الجزائري بصفة خاصة. جاء هذا البحث في فصول هي: الفصل الأول:الإطار المنهجي للدراسة: و تطرقت فيه إلى؛ تمهيد، إشكالية الدراسة و تساؤلاتها، أهداف الدراسة و أهميتها، أسباب اختيار الموضوع، تحديد مفاهيم الدراسة و تعريفاتها الإجرائية، الدراسات السابقة، نوع الدراسة و منهجها، أدوات جمع البيانات، مجتمع البحث و عينة الدراسة، الأساليب الإحصّائية المستخدمة، المدخل النظّري للدراسة، ثم خلاصة. الجانب النظري: و يضّم ففصل: الفصل الثاني: و يتناول الاغتراب الثّقافي و مواقع التواصّل الاجتماعي ( الفيسبوك ): و يتضمن؛ تمهيد، نشأة و تطّور مفهوم الاغتراب، نظّرياته، أشكاله، أبعاده و مكوناته، مراحله، أسبابه، علاقة الاغتراب بالانتماء، نتائجه، أساليب و إجراءات مواجهته، نشأة مواقع التواصّل الاجتماعي، أهميتهــــــــا استخداماتها، خصّائصــــــها و مميزاتهــــــا، و دور " الفيسبوك " في اضطّراب الهُوية الثّقافية، ثم خلاصة. الجانب الميداني: و تضّمن فصل: الفصل الثالث: و تطرقت فيه إلى؛ تمهيد، عرض و تحليل كمي و كيفي إلى بيانات الدراسة الميدانية، و مناقشة نتائجها، خلاصة. و من أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة أن: أغلب أفراد عينة الدراسة هم إناث لهم حساب في "الفيسبوك "، ويستخدمون الهاتف النقال الذكي لدخوله، ويتصفحون مختلف المضامين في البيت وقت الليل، والدافع الأول كان من اجل التسلية والترفيه، ويتبادلون الصور في المرتبة الأولى من حيث الأهمية، وأن الابتعاد عن " الفيسبوك " لفترة يسبب لهم الفراغ النفسي، حيث سجلت النتائج أيضا أن أكثر عناصر الهوية الثقافية تأثرا باستخدام " الفيسبوك " من حيث الأهمية الأولى هو مكون الأخلاق، ويمكن التقليل من مظاهر الاغتراب الثقافي بتنمية الوازع الديني لدى الشباب الجامعي الجزائري، وسبب عدم إمكانية التقليل منه يرجع إلى تراجع دور الأسرة بالدرجة الأولى ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية. كما توصلت الباحثة إلى العديد من التوصيات أهمها: أ- العمل على تنمية الوازع الديني لدى الشّباب الجامعي الجزائري، و الالتفات إلى التراث العرّبي الإسلامي، و توظيفه للاستفادة منه و لحماية الهُوية الثّقافية. ب- العمل على تفعيل التواصل الاجتماعي داخل الأسرة. ج- ضرورة تفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية " الأسرة، المسجد، المدرسة، الجامعة، النوادي..." في غرس و دعم الخُصّوصية الثّقافية لكل مجتمع - خاصة الشّباب الجامعي - في نفوسهم و عقولهم . د- ممارسة الشّعائر الدينية، و المراقبة الذاتية، مع الرجوع للذات و التواصل مع الواقع. ه- تحسيس الشّباب الجامعي بأخطّار تطبيقات الإعلام الجديد " الفيسبوك " على الهُوية الثّقافية الأصلية. و- المحافظة على العادات و التقاليد و الأعراف، و منه الاعتزاز بالشّخصية القومية. ز- تفعيل دور الإعلام المحلي، بترشيد استخدام مواقع التواصّل الاجتماعي. ك- الاهتمام باللّغة العربية و بطّرق تدريسها للناشئة و الشّباب، لأنّها الحامية لرّوح المجتمع و هُويته الثّقافية. ل-العناية باللّغة العرّبية في مواقع التواصّل الاجتماعي خاصّة الفيسبوك، و مناهج التربية و التعليم. م-الاهتمام بالشّباب و رعايتهم و تنبيههم بضرورة المحافظة على الهُوية الثّقافية، و تراث الأمة و قيمها العرّبية الأصيلة. س- التركيز في المناهج التربوية والتعليمية الجامعية على ظّاهرة الاغتراب الثّقافي، و أثر " الفيسبوك " على الهُوية الثّقافية الجزائرية.الاغتراب الثقافي، الثقافة، الهوية الثقافية، الإعلام الجديد، مواقع التواصل الاجتماعيمظاهر الاغتراب الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك أنموذجا " ( دراسة ميدانية على عينة من الشباب بجامعة المسيلة )Thesis