منصور, عبد الرزاق2018-04-152018-04-152017-05-20http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/3879إن الفلسفة السياسية عرفت تطورا ملحوظا في العصر الحديث وذلك راجع لعدة عوامل من بينها حركة النهضة وما أسفر عنها من إصلاح ديني بزعامة " جون كالفن ومارتن لوثر " زعيم الإصلاح الديني ، مما نتج عنه الهجوم العنيف ضد الكنيسة ، و فصل الدولة عن الدين و الأخلاق وذلك على يد الإيطالي مكيافلي الذي عاصر بدوره الفساد الأخلاقي و الإجتماعي و السياسي ، مما كان لهم التأثير البالغ على فلاسفة العصر الحديث، ومن بينهم : " هوبز" الذي قدم فلسفة سياسية بصورة موضوعية على أساس علمي ، وكذا "مالبرانش" الفيلسوف الفرنسي الذي يغلب على فلسفته السياسة النزعة الدينية الصوفية ، وكذا " سبينوزا" الذي كان من مناصري السلطة المطلقة. أما بالنسبة لـ " جون لوك " فالأمر متغير تماما ، فقد إعتبر أن للإنسان حقوق مطلقة ، وأن حال الطبيعة تقوم على الحرية ، وحق الفرد يكمن في تنمية حريته و الدفاع عنها وعن كل ما يلزم منها من حقوق مثل حق الملكية الشخصية لأنها موجودة في حال الطبيعة ، و أنها سابقة عن المجتمع المدني وهي حق طبيعي. أما فيما يخص المجتمع و الحكومة فقد قسم لوك الحكومة إلى ثلاث سلطات غايتها خدمة الصالح العام وهي كالآتي : السلطة التشريعية ( سن القوانين) ، السلطة التنفيذية ( تنفيذ القوانين) ، السلطة الفيدرالية (مباشرة العلاقات الدولية مع المجتمع العالمي) ، ولقد فصل لوك بين هذه السلطات الثلاث ، أما عن وظيفة الحكومة فهي تقوم على الحفاظ على حرية الأفراد و أملاكهم الخاصة. أما عن أشكال الحكومة فهي ثلاث : الديمقراطية ( سلطة الجماعة) ، الأوليجاركية ( سلطة الأقلية)، الملكية ( سلطة الفرد الواحد)، أما فيما يخص فصل الدولة عن الدين فقد قال لوك بأنه أمر محتوم لأن كل واحد منهما له غاية و هدف مختلف عن الآخر ، ولقد أعطى لوك حق الشعب في الثورة على الحكام الذين لم يحققوا المهمة التي وكلوا بها.otherالفكر- السياسي- جون لوكالفكر السياسي عند جون لوكThesis