ضربان, طارق2021-07-152021-07-152021-07-15http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/24981عرفت المناظرات العقدية الإسلامية مع بدايات القرن الثالث الهجري –وما تزال- نوعا جديدا من الردود؛ والتي تسمى بـ "المناظرة البُعدية"، والتي كانت بين رؤوس العقائد وكبار العلماء، هاته الردود حوت في عناوينها –وحتى في مضامينها- عنفا لفظيا بائنا وجليا. إن ظهور مثل هذا النوع من المناظرات يعود لعدة مقاصد، ويرجع لعدة أسباب وخلفيات؛ فمنها ما يعود لانتشار الملل والنحل المختلفة، ومنها ما يرجع لانفتاح الحضارة الإسلامية على الحضارات الأخرى، ومنها ما يعود للدفاع عن العقيدة المسلوكة، ومنها ما يعود لسب عقيدة المخاصم المجادل، ومنها ما يعود لشخصية المصنِف الذاتية، وللأخيرة الدور الأهم. تميز المشرق الإسلامي عن مغربه بانتشار المصنفات العقدية الحاملة عنفا لفظيا في عناوينها، يرجع ذلك للبيئة العقائدية المشرقية، والمتميزة عن المغربية في انتشار الأديان والعقائد والمذاهب والأفكار –والممتدة إلى اليوم-، عكس المغرب الذي حسم إسلاميته الدينية، وعقيدته الأشعرية، ومذهبه المالكي، مع أوائل القرن الخامس الهجري، ولأن التاريخ حلقة لا تتوقف؛ أعطى العنف اللفظي العقدي الوسيطي بذلك جسرا شرعيا للعنف اللفظي الرائج في عناوين المصنفات العقدية الراهنة اليوم.otherالعنف اللفظي، المصنفات العقدية، الخطاب العقدي، الجدال، المشرق الإسلامي، المغرب الإسلامي، التاريخ الوسيط.العنف اللفظي في عناوين المصنفات العقدية السنية الوسيطية مشرقا ومغربا.. محاولة لتفكيك الخطاب ومقاربة النسقThesis