بوشربي, مريم2019-02-142019-02-142016-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/7619العولمة هي تلك الموجة الجارفة من التغيرات التي تمس جوانب عديدة من الحياة ،سياسية و اقتصادية و هي نتاج ممارسات العنصر البشري في محيطه و بيئته . و لقد كان لظاهرة العولمة الفضل الكبير في انتشار الوعي البيئي على المستوى الدولي و عولمته من خلال ما تحمله الظاهرة من قوى اتصالية ساهمت في تبادل المعلومات بين مختلف الاطراف المهتمة بالبيئة . ان مسؤولية رسم سياسات ووضع قوانين و تشريعات لازمة للحفاظ على سلامة الانظمة الايكولوجية و حمايتها من التلوث و الاندثار تقع على عاتق المؤسسات الحكومية ، الاقليمية و الدولية . و في اطار عولمة قضية البيئة و ازدياد الوعي العالمي بضرورة حمايتها و الرقي بها الى مستويات نقاء عالية ، فانه على الدول جميعا السعي الى تسطير خطط محلية في اطار استراتيجية عالمية لتحقيق اهداف السياسات البيئية باستخدام الادوات الفعالة لذلك . الجزائر كغيرها من الدول واكبت هذا التطور فجاءت القوانين الخاصة بالعقار تحمل بعدا بيئيا و ذلك من خلال مراعاة الطابع المتجدد للموارد و كذا احترام المساحات الخضراء و عقلنة استعمال الارض ، المحافظة على التربة و محاربة التصحر...الخ . كما ان قانون حماية البيئة تضمن قواعد عامة لتسيير البيئة و ترقية التنمية المستدامة كما تضمن القانون تحديد المقاييس البيئية و تخطيط الانشطة البيئية و نظام الاثار البيئية لمشاريع التنمية . فالمشرع من خلال القوانين المنظمة للعقار في الجزائر حاول المزج بين قواعد العمران و انظمة العقار و قواعد حماية البيئة باعتبار البيئة حق من حقوق الانسان العامةعولمة الوعي البيئي و تأثيره على البعد البيئي للعقار في الجزائرArticle