صابر دري, يوسف توميات2020-12-142020-12-142020-09http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/22198يشترط لقيام الجريمة -في العادة- توافر الركنين المادي والمعنوي، وهذ الأخير له أهمية كبيرة في تكوينها، ويكون في الجرائم العمدية متمثلا في القصد الجنائي، الذي يعني علم الجاني بعناصر الجريمة وإرادته لارتكابها، وهذا ما اتفق فيه القانون الوضعي مع الشريعة الإسلامية، بيد ّأن الاختلاف وقع في عناصره وأنواعه مع العلم بأن الشريعة الإسلامية كانت الأسبق في تناولها لفكرة القصد، والتي وإن كانت حديثة الاصطلاح فإن الفقهاء كانوا يعبرون عنها بالعصيان؛ حيث أن القصد الجنائي إنما يقوم على عنصري أساسيين هما: العلم والإرادة، كما أنه يتخذ أنواعا عدة بحسب نطاقه، أو بحسب النتيجة، أو بحسب درجته، ومنه تتحدد المسؤولية والعقوبة. وأما الجرائم غير العمدية فركنها المعنوي متمثل في الخطأ غير العمدي، والذي يُقصد به اتجاه إرادة الشخص إلى إتيان سلوك موصوف بالخطير، يؤدي إلى نتيجة إجرامية ضارة، دون أن يكون ملتزما بما يجب عليه من التدبر والحيطة والانتباه، وهذا ما يجعل هذا اللون من القصد يتخذ صورا وأنواعا عدة خاصة في القانون الوضعي ولو أنه لا يجد تسمياتها في الفقه الإسلامي إلا ما تناوله الفقهاء ضمن مسائل الضرب والجرح والقتل الخطأ وهذه الصورة الثانية للركن المعنوي بمعيارها في الشريعة هو عدم التحرز والتثبت، ولو أن فقهاء القانون الجنائي تعددت لديهم المعايير كذلك نجد انه يتخذ عدة أنواع سواء في الشريعة الإسلامية أو في القانون الجنائي.otherالركن المعنوي في الجريمة - دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الجنائي-Thesis