سنوسي أمين شرف الدين2020-11-292020-11-292020-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/21475كانت الجزائر قبل الوجود العثماني تعاني من تبعات الاستعمار الاسباني في العديد من المدن، وفي ظل تناحر أبناء الدولة الزيانية وتحلف بعضهم مع الإسبان، ظهر العثمانيين كمخلصين ومدافعين على سواحل الجزائر، فقد جاءوا إلى غرب المتوسط من اجل إنقاذ مسلمي الأندلس من يد الإسبان بعد أن طردوا من ممالك اسبانيا ، عندها استغل أهالي مدينة الجزائر ووجهائها الفرصة وطلبوا من الإخوة بربروس النجدة، ومنه يبدأ حكم الأتراك في الجزائر عام 1519م وكان أول حاكم عثماني في الجزائر هو خير الدين بربروس برتبة بيلرباي. لم يجئ العثمانيين إلى الجزائر بمشروع حكم، وإنما جاءوا كمنقذين فقط، لكن غير من نظام الحكم بعدما كان نظاما قبليا، حيث واجهوا العديد من الصعوبات في حكم الجزائر، ووجدوا أن العديد من القبائل لم تذعن لحكمهم ، حينئذ لجأ العثمانيين إلى مجموعة من الفئات في المجتمع الجزائري من أجل حل مشكل الحكم كشيوخ القبائل، العلماء، شيوخ الطرق الصوفية والمرابطين، حيث كانوا وسطاء بين القبائل المعارضة والحكام العثمانيين، وفي المقابل أعطتها السلطة التركية العديد من الامتيازات كالإعفاء من المطالب المخزنية وإعطائها الأراضي ، واستعانت بقبائل المخزن من أجل توفير الجنود والسلاح واستتباب الأمن عبر المرابطة على الحدود، وتوفير الجنود والأسلحة مقابل الامتيازات، واستمرت هذه العلاقة طيلة الوجود العثماني في الجزائر. في نهاية القرن 18م وبداية القرن 19م بدأ الحكم العثماني يضعف في الجزائر وقلت مداخيل خزينة الدولة بسبب ضعف الأسطول الجزائر الذي كان يساهم بالقسم الأكبر من تلك المداخيل، ضف إليها تدخل الدول الأجنبية كفرنسا انجلترا، المغرب الأقصى، والعديد من الدول الأوربية الأخرى، وهذا ما أدى إلى العديد من التمردات والثورات الشعبية التي تسببت في إضعاف الحكم العثماني، كالثورة التيجانية والثورة الدرقاوية، والعديد من التمردات في الشمال والجنوب والشرق والغرب.otherالسلطة العثمانية –العنصر المحلي –الجزائرسياسة السلطة العثمانية في توظيف العنصر المحلي في الجزائر 1519-1830مThesis