خولة, لعباسي2023-07-122023-07-122023-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/40512القصور والوصايا وأن يكون جريئا في استخدام عقله، في حين أنّ التنوير إهتم بالإنسان وتطلعاته مُقدِّما مقوّمات التطور والإرتقاء وهي الحريّة، أي لا حاجة لنشر الأنوار بدونها، ويُمثّل التنوير الكانطي بومضاته الفلسفيّة وبحيويته الفكريّة أجمل ما قدّمه كانط للإنسان والإنسانيّة في مجال التربية، إذ يُعد التنوير مفهوما مركزيّا في الفلسفة الكانطيّة، وعلى هذا ما يمكن قوله أنّ التربية والتنوير مصطلحان فلسفيان يُكملان بعضهما البعض، أي أنّ الأنوار تتوقّف على التربية كما أنّ التربية بدورها تتوقّف على الأنوار، وبالتّالي فإنّ التنوير والتربية يأخذان مسارهما التقدّمي والتطوّري عبر الزمن، أن يقوم كُلّ جيل بنقل مكتسباته وإرثه الفكري والفنّي والعلمي والحضاري إلى الجيل الذي يليه من أجل تحقيق الكمال الأخلاقي، لأنّه بفضل التربية يكمن كمال البشريّة جمعاء وتطوّرها، وبهذا تكون فلسفة كانط فلسفة تربويّة تنويريّة قائمة بذاتها، وهذا كان واضحا في مشروعه التربوي والتنويري، لا يمكن أن يصبح إنسانا إلا بالتربية والتنوير، أي هناك صلة وثيقة وترابط جوهري بين كل من التربية والتنوير.otherإيمانويل كانط، التربية، التنوير، الحرية، الإنسانيّة.علاقة التربية بالتنوير عند إيمانويل كانطThesis