صراع, محمد2018-09-062018-09-062017-122602-6201http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/5278لاسيما أنّ ما نعرفه اليوم عن الإنسان لا ا زل محدودا بالمقارنة بما نعرفه عن عناصر البيئة الأخرى والعالم المادّي والطّبيعي، وحتّى هذا القليل المحدود من المعرفة العلمية بالإنسان غير معروف إلاّ للقلّة القليلة المتخصّصة، وعليه لا تعجب إن كنت قد وجدت الكثير من العامّة أو المثقّفين بصفة خاصّة يجيدون قيادة سيّارة، أو يبنون صرحا، أو يصلحون أجهزة أو يديرونها، لأنّهم حتما قد يجيدون التّفكير ويشعرون ويحلّلون المشاكل ويحلّونها وهذا ما كان أساسه علم النّفس لفهم الحياة الإنسانية بجوانبها المختلفة ويؤمنون أنّ هناك لا محدود في إث ا رء المعرفة وفق شروط تحكم السّلوك الإنساني وهذا جدير بتلك المعرفة إنّما هي نفع للفرد خاصّ ة والمجتمع عامّة. ومن هذا المنطلق نرى أنّ د ا رسة علم ال نفس يجب أن تكون صارمة ومشوّقة التي تفترضها قواعد المنهج العلميّ الذي أصبح اليوم هو مطمح العلوم الإنسان يّة والطبيع يّة، فممّا لا شكّ فيه أنّ اللّسانيات التّربو ية هي ثمرة اللّقاء بين علم اللّسانيات وعلم التّرب يّة، وتهتمّ اللّسانيات ال تّربو يّة بموضوع حقائق اللّسانيات العامّة بمناهجها ونتائج د ا رستها وتطبيق ذلك كلّه في مجال تعليمية اللّغات، فكما استطاعت اللّسانيات الوصفية أن تزيل عددا من الأوهام الشائعة التي ردّدتها القرون الماضية حول اللغة، تستطيع أن تسترشد بها لحلّ مشكلات لغو ية تربو ية كوضع الب ا رمج واصلاح القواعد وتبسيطها ، ورصد المفردات وتحقيقا للمنهج الذي التزمته في هذا العرض المبسّط هما محورين حول الموضوع، أوّلهما ما الغاية من اللّسانيات التربوية؟ وثانيها كيف سنتعلّم منها وماذا نحرّر أيّان نكتب؟ هذا المنعرج يؤول نحو بؤرة مشكلة: إلى أيّ مدى يمكن الاستفادة من معطيات الدّرس اللّساني التربوي خاصة واللّسانيات العامّة في تعليمية اللّغات؟ '' Didactique des langues ''تعليمية اللغّات بين معيارية اللّسانيات والتّجدد المنهجي.Article