بحري سامية, لقويزي مرزاقة2019-10-022019-10-022019-06-09http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/16852إن المشرع الجنائي لا يفرض العقوبة فرضا عشوائيا على كل أسلوب إجرامي وإنما لابد من توافر مجموعة من الأركان يجب أن تتحقق من أجل القيام بالجريمة، ومن بين هذه الأركان الضرورية نجد توافر الركن المعنوي الذي يستوجب قيام الجريمة، سواء كان ذلك بقصد أو بخطأ غير عمدي فالركن المعنوي يمثل أساسا الوجه الباطني والنفساني للسلوك الإجرامي. نستخلص أن الركن المعنوي يتكون من صورتين: تتمثل أساسا في القصد الجنائي والخطأ غير العمدي، فالصورة الأولى أي القصد الجنائي المتكون في عنصر العلم والإرادة وكلا العنصرين يتجهان إلى ارتكاب السلوك المجرم، أما الصورة الثانية هي الخطأ غير العمدي المتمثل في اتجاه إرادة الجاني إلى ارتكاب السلوك الإجرامي، ضف إلى ذلك توقع أو استطاعة توقع النتيجة للسلوك الإجرامي، ورغم الاختلاف الشاسع بين صور الركن المعنوي للجريمة، إلا أن المسؤولية الجنائية تقوم اتجاه مرتكب الفعل المجرم سواء كان الجرم ارتكب بقصد أو بخطأ غير عمدي ما لم يكن هناك مانع من موانع المسؤولية لدى الجاني وهذا ما تطرقنا إليه من ناحية الشرع والقانون وقد توصلنا إلى نتائج أهمها: - الغرض من دراسة أركان الجريمة هو إثباتها ونسبتها إلى فاعل معين حتى تتحول المسؤولية على سلوكه. - يجب التمييز بين الجرائم العمدية والجرائم غير العمدية، فالأولى هي كل الجنايات تقريبا وأغلب الجنح وكذا جزء كبير ن المخالفات، وأما النوع الثاني فهي التي ترتكب دون قصد التصرف بصفة سيئة. - استعمل لفظ العمد للدلالة على توافر القصد الجنائي كما طرح في بعض الجرائم غير العمدية مستعملا لفظ الخطأ.otherأركان الجريمة-الركن المعنوي-القصد الجنائي-الخطأ الجنائيالركن المعنوي للجريمة في الفقه الاسلامي والقانون الجنائيThesis