روباش, نور الهدى2019-10-012019-10-012019-06-19http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/16763مرّ الإنسان بمرحلة التفلسف إذ انصّب جهده الفكري في طرح مجموعة من الأسئلة وقد سعى إلى تقديم محاولات تتضمن أجوبة لهذه الاسئلة، وقد كانت هذه الإجابات لا تندرج تحت منهج محدد ومضبوط، لذا كان المفكرون الأوائل لا يميزون بين موضوع ومنهج، وكانوا في غالب الأحيان يخوضون في كل المواضيع ويناقشون في جميع المجالات لهذا أراد الإنسان تطوير هذا الأسلوب والعمل على فصل العلوم عن الفلسفة حتى اصبح للفلسفة ميدانها الخاص ومواضيعها ومناهجها الخاصة، فهي في واقع الأمر ليست بالشيء الدخيل على الإنسان، فحياته حلقات متصلة من الفكر والتأمل، وهذا يبين لنا أن الفلسفة ليست نبتا غير طبيعي في المجتمع، وإنما هي ظاهرة إنسانية ملازمة لوجود الإنسان ولن تزول من الحياة طالما كان هناك إنسان على هذا الوجود، وهي أيضا ليست مجرد دراسات نظرية منعزلة عن حياة الناس اليومية بعيدة عن التأثير فيها، وإنما هي نظرة إجمالية في الكون واتجاه فكري عام نحو الحياة في مجملها، وهذه النظرة وهذا الاتجاه الفكري يؤثر بطبيعة الحال في التصرفات اليومية وفي معالجتنا للحوادث التي تمر بنا، في حين أن الذي يرفض الفلسفة أو ينكرها هو في حقيقة الأمر يتفلسف، لأنه لا ينطلق من فراغ، فهو يحاول أن يجد له أرضاً صلبة يقف عليها ويطلق منها سهامه إلى الفلسفة أي أنه يحاول بناء وجهة نظر مضادة يجتهد في أن تكون منطقية ومتينة ومستندة إلى أسس قوية وهذا يعني في النهاية أنه يتفلسف لأنه من مهام الفلسفة تعليم الفرد التفكير في المشكلات التي تحيط به، وفي هذا نجد الفيلسوف والمفكر عمار طالبي الذي أراد للفلسفة ومهامها أن تسير دون أن تقف في عصر معين فهي تستطيع أن ترتقي بمهامها إلى أن تصبح لها آفاق بارزة في العصر المعاصر تعلو فوق أفق العلم، لأن العلوم رغم تطورها تبقى حقيقتها أنها جزء من الفلسفة.otherالعلم ، الدين ، فلسفة العلم.مهمة الفلسفة عند عمار طالبيThesis