قاصري, محمد السعيد2019-12-012019-12-012017-12http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/18984الملخص: لعله من بين الوسائل التي راهن عليها الاستعمار الفرنسي في الجزائر المدرسة، لتعليم وتخريج عدد معتبر من أبناء الجزائريين الذين تعاملت عائلاتهم في البداية مع الإدارة الاستعمارية في شكل قياد، باشاغاوات، شيوخ دوائر وقبائل، مدرسة ساهمت إلى حد ما في تكوين وتشكيل فئة جزائرية مثقفة ومتشبِّعة بالثقافة الفرنسية، وهي الفئة التي أطلقت على نفسها النخبة، نخبة تخندق بعضها وهم الأكثرية في الدفاع عن مصالح فرنسا والدعوة للإدماج والمحافظة على الجزائر الفرنسية، بينما تخندق بعضها الآخر وهم أقلية في الدفاع عن الجزائر الجزائرية رغم تكوينهم الفرنسي. وبين هذا وذاك يكون قد وقع اختيارنا على عيّنة من النخبة الفرانكوفونية التي آمنت بالرسالة الحضارية الفرنسية، وحاولت القفز فوق الجماهير، ويتعلق الأمر هنا بشريف بن حبيلس، الذي مثّل هذا الجناح النخبوي بشكل كبير ودافع عنه بقوة، وهو الوجه المُتطرف لبن حبيلس، لكن مع مرور الوقت تراجع نوعا ما عن أطروحاته الفكرية وبدأ يعمل لصالح الجزائر الجزائرية تماشيا مع التغير الحاصل في فكر زعيم هذه الفئة فرحات عباس، إلا أن هذا السلوك والتغير لم يشفع له لدى كثير من بني جنسه اليوم، فحكموا عليه بأحكام قاسية، مُستندين إلى عملية اغتياله وتصفيته جسديا من طرف جبهة التحرير، كونه عميلا للاستعمار الفرنسي، ولكن ليس كل من أغتيل في تلك الفترة الحالكة هو عميلا ومتمرد عن المبادئ الوطنية والثورية التي رسمتها الثورة الجزائرية، هذا جزء من الإشكال، والأفكار التي سنحاول معالجتها في هذا المقال، على أمل أن نكون قد قدمنا صورة تاريخية معينة حول هذه الشخصية، بما لها وما عليها.النُّخبَةُ الجزائرِيةُ الفَرانْكُفُونِية ;التَّطَرُّف ;الاعْتِدال "شَريف بَن حْبِيلس أُنمُوذجًا ;1891-1959النُّخبَةُ الجزائرِيةُ الفَرانْكُفُونِية بَين التَّطَرُّف وَالاعْتِدال "شَريف بَن حْبِيلس أُنمُوذجًا 1891-1959".Article