بن زاوي, طارق2019-10-272019-10-272019-04http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/17648عرفت بلاد المغرب منذ القرن الثاني الهجري صراعات كثيرة رمت بها في أتـون حـــــروب متصلة ، و كانت نتائجها ظهور العديد من الكيانات المتناقضة في توجهاتها السياسية و المذهبية ، و لعل من أكبر هذه الكيانات و أقواها الدولة الفاطمية العبيدية التي أسسها الداعية الشيعي أبي عبد الله الصنعاني معتمدا على قبيلة كتامة البربرية التي أبلت أعظم البلاء في هذا السبيل ، و مع النهاية غير المتوقعة لمؤسس الدولة أبي عبد الله الشيعي و مع بروز متغيرات قبيلية و إقليمية جديدة فإنّ الخلفــاء الفاطميين أدركــوا أنّ البحث عن حليف قوي لم تنهكــــــــــــــــه الحروب بعد صار أمرا ملحا ، و هذا ما وجدوه في قبيلة صنهاجة التي أضحت بزعامة زيـــــــري بن مناد قوة صاعـــــدة في المنطقة ، و لم يتردد الزعيم الصنهاجي في إعلان ولائه للفاطميين مقدما خدمــات جليلة لهم ، و لم يكن في إخلاصه أقل من إخلاص الكتاميين لهم في صدر دولتهم ، و هذا ما وطّد العلاقة بين الطرفين و كان له عظيم الأثر في استمرار التواجد الفاطمي في بلاد المغرب إلى حين .زيري بن مناد – صنهاجة – الفاطميون – بلاد المغربخدمات زيري بن مناد الصنهاجي و دورها في الدفاع عن الدولة الفاطمية العبيدية في بلاد المغرب ( 324ه-360ه / 935م-971م )Article