- حاتي نبيلة2019-03-042019-03-042019https://dspace.univ-msila.dz/handle/123456789/10563تناول البحث في هذه الدراسة أن العالم واجه في الآونة الأخيرة تغيرات كبيرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين،وقد مست هذه التغيرات جميع المجالات والقطاعات وعلى رأسها الثورة الحاصلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتي تعتبر جسور الإنتقال إلى عصر المعرفة وقد ساعد إنتشار إستخدام هذه التكنولوجيا في إعادة تنظيم الإدارة وتقديم خدمات جديدة تتماشى مع احتياجات المتعاملين في إطار ما يعرف بالإدارة الإلكترونية.إذ أصبح من الضروري على كل الحكومات الدخول في مرحلة تطبيق الإدارة الإلكترونية والإنطلاق مما تتيحه تكنولوجيا الاتصال والمعلومات كأداة لترقية أنشطة ومهام مؤسسات الإدارة العامة، لأنها مثلت مطلبا هاما تفرضه التحولات الإلكترونية كمرحلة ضرورية في ظل العصر الرقمي، والإنفتاح على المجتمعات العالمية والتفاعل الإنساني وهو ما يقتضيه التطوير الحقيقي للإدارة العامة الرامي إلى القضاء على تحديات البيروقراطية. لهذا فالإدارة العامة الإلكترونية نسق خدمي بديل يكرس الرقابة والشفافية،ويمنع المحاباة والرشوة والمحسوبية خاصة إذا كان التعامل يتم بشكل إفتراضي وفق مقولة اتصل ولا تنتقل،وهو ما جعل الإدارة الإلكترونية تمثل الخيار التنظيمي الأول لجميع مؤسسات الإدارة العامة، بالإضافة إلى أن تطبيق الإدارة الإلكترونية كآلية لتطوير الإدارة العامة الجزائرية والتي تمثل استراتيجية محورية يمكنها إضفاء نتائج إيجابية على عمل الأجهزة الإدارية وهذا لأن مشروع الإدارة الإلكترونية يقوم بتقديم دفع جديد للإدارة العامة ليس كإدارة تدير شؤون الدولة والمجتمع بديلا عن الإدارة التقليدية،وإنما كأسلوب جديد في العمل الإداري والتنظيمي يحقق قدرا من النضج الإداري وتسهيل العلاقة بين المواطن والإدارةوتوفير معلومات بشكل متكامل وسريع. و كل ذلك سوف يحدث تغييرا سريعا في نمط حياة المواطنين ويقلل من الصورة السلبية لمفهوم الإدارة العامة الناجمة عن تعقيدات الهيكل التنظيمي وتزايد مستوياته التنظيمية في شكلها التقليدي. ولذلك توجهت الجزائر إلى التحول نحو الإدارة الإلكترونية لتمثل نقطة تحول هامة في وظائف الإدارة العامة،خاصة مع إرتفاع عدد طالبي الخدمات في المدن ذات الكثافة السكانية،غير أن ضعف الجاهزية الإلكترونية أدت الى عرقلة الخدمات العامة الإلكترونية وضعف التجاوب مع مفهوم الإدارة الإلكترونية بسبب نقص الوعي الجماهيري وقلة الشفافية الإلكترونية، وبالتالي فالتجربة الجزائرية في مجال الإدارة الإلكترونية قد مثلت إرهاصات أولية تعبر عن وجود رغبة في التحول للإدارة العامة الإلكترونيةوهي بحاجة إلى تطوير برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بشكل أكثر في الإدارة العامة ودعم مجتمع المعلومات بما يخلق مسارات هامة وحقيقية ترتقي بترشيدotherالإدارة الإلكترونية /آلية العصرنة /الإدارة الجزائريةالإدارة الإلكترونية كآلية لعصرنة الإدارة الجزائريةThesis