لأم الخير, لعيشي2017-05-162017-05-162014-06-01http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/704تعتبر الثقافة التنظيمية من أهم ملامح الإدارة الحديثة،كما وتعتبر عنصرًا هامًا في تكوين منظمات الأعمال، حيث تقوم بدورٍ حيوي في تجسيد وتطوير الفكر الإداري الحديث،كما تؤثر على السلوك التنظيمي ، حيث لكل منظمة ثقافتها الخاصة بها،تتغير استجابة للمتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية للمنظمة أو في بيئة المنظمة الداخلية أوفي تركيبة وخصائص أعضاء المنظمة ، ومن أهم سبل نجاح أي منظمة وجود أفراد قادرين على بذل الجهود المطلوبة للقيام بكافة أنشطة العمل لهذا تولي منظمات الأعمال المتقدمة اهتمامًا بالغًا في تنمية وتطوير الأداء، من خلال إتباع أساليب الإدارة الحديثة، ، ولكي تضمن هذه الأخيرة ولاء أفرادها وجب وجود اتفاق بين أهدافها وقيم وثقافة هؤلاء الأفراد و إيجاد ثقافة تنظيمية قادرة على خلق ذلك الولاء باعتبارها المحرك الأساسي للطاقات و القدرات، فهي تؤثر بالدرجة الأولى على أداء الموارد البشرية و تحقيق إنتاجية مرتفعة من خلالهم ، ذلك أن كفاءة الأداء دالة في قيم ومعتقدات الأفراد داخل المنظمة، فإذا كان للمنظمة تشكيلة من المنتجات تمكنها من تحقيق مركز تنافسي معتبر فكذلك لها منتج ثقافي يؤثر على أفكار وسلوكيات الأفراد وتكوين مُثل عليا وأشخاص قدوة ، و يمكن للمنظمة بناء ثقافة تنظيمية قوية من خلال مصادرها الأساسية المتمثلة في تاريخ المنظمة و مؤسسيها ، سياسة و فلسفة الإدارة العليا إضافة إلى طريقة التوظيف والترقية والدوافع التي تعتبر الركائز الأساسية لبناء ثقافة تنظيمية قوية . و على هذا الأساس تم تقسيم دراستنا هذه إلى جانبين الأول نظري و الثاني تطبيقي ،حيث يحتوي الأول على أربعة فصول، يتناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة تم فيه تحديد الإشكالية و الفرضيات و أسباب و أهمية و أهداف الدراسة كما يحتوي على تحديد المفاهيم الخاصة بموضوع الدراسة و الدراسات السابقة للموضوع. أما الفصل الثاني يتناول المقاربة النظرية للثقافة التنظيمية و الأداء ،في حين يتناول الفصل الثالث الثقافة التنظيمية ،و الفصل الرابع الأداء. أما الفصل الأخير فيحتوي على منهج الدراسة و الأدوات و عرض البيانات و تحليلهاotherالثقافة التنظيمية ا-لأداءThesis