ابرادشة, فريد2019-02-142019-02-142016-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/7620منذ النصف الثاني من القرن العشرين، والدول العربية تحديدا تسعى إلى تطبيق أنموذج فكري يخلصها من تبعات الاستعمار والتخلف، فانطلقت عبر تبني الكثير من الوصفات السياسية والاقتصادية وفي مقدمتها عمليات التنمية والتحول الديمقراطي ثم بعدها الحكم الرشيد، ولكن إلى يومنا الحالي لا عملية التحول الديمقراطي نجحت ولا الحكم الرشيد نجح. وضاعت عملية التنمية في أدراج الحكومات المتعاقبة، وأمام كل هذه المعطيات تناست الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية أنّ لها أنموذجا مركزيا قد عرفته منذ التأسيسات الأولى لدولة الرسول صلى الله عليه وسلم في شبه الجزيرة العربية، هذه الدولة الفتية التي تم وصفها بالرشادة، في مرحلة كانت القارة الأوربية تعيش عصورا من الظلام والتحجر لا تبددها كل أضواء الدنيا. لقد نادت كل البرامج والوصفات الغربية إلى انتهاج مجموعة من المفاهيم والمصطلحات كالديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة واعتبارها مصطلحات نابعة من مشكاة واحدة وذات توجه واحد، كما أكدت على كل من يريد أن يلتحق بركب الحضارة يجب عليه أن يتبع نفس الطريق الذي سلكه الغرب، بداية بإعلان الانقلاب على الدين وفصله عن الدولة والسياسة، ووصولا إلى تطبيق نفس النمط المفاهيمي والنظري الذي ميّز السيرورة التاريخية للعالم الغربي.التحول الديمقراطي والحكم الرشيد: أي علاقة؟ جدل المقاربات بين التكامل والتناقض في الواقع العربي والإسلاميArticle