آدب ولد سيد امحـمد2021-11-182021-11-182021http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/27349تتناول الأطروحة إبراز دور علماء كنتة الإصلاحي والسياسي في مجتمعات موريتانيا والسودان الغربي وما قدموا من مجهودات في نشر الإسلام والطريقة القادرية في المنطقة. لقد برز من الكنتيين علماء جهابذة طبقت شهرتهم الآفاق واحترمهم العامة والخاصة، لقد امتازت الحالة الدينية في الفترة المدروسة بالسيطرة المطلقة للطريقة القادرية وارتباط هذه الطريقة بالأسرة الكنتية. لقد ساهم الحضور المبكر نسبيا للأجداد الكنتيين في الصحراء والغرب الإفريقي بالقيام بواجب الدعوة والإصلاح وبناء أرضية ملائمة لنجاح الجهود الإصلاحية في السودان الغربي وموريتانيا، وبلورة رؤية سياسية متينة وحاضنة لمختلف إشكالات الواقع المحلي، ومتطلعة لتجاوز الإشكالات منذ انهيار دولة ســـُنغاي. ولم يبخل علماء كنتة بفعل طبيعتهم الإصلاحية عن القيام بواجباتهم اتجاه مجتمعات موريتانيا والسودان الغربي. لقد كان لعلماء كنتة دور كبير في نقل المعارف الإسلامية إلى الشعوب المنطقة وترسيخ الإسلام من النخبة إلى عامة الشعب، لقد استطاع العلماء الكنتيين تحويل المجتمعات الموريتانية السودانية إلى مجتمعات تملك تقاليد ثقافية عميقة الجذور ودعاة وسط الصحراء والغابة، وعند التخوم لحمل رسالة الإسلام. لقد حمل العلماء الكنتيون مشعل الهداية والنور لشعوب المنطقة. وتكشف هذه الدراسة عن نفوذ وتأثيرات الكنتيين وإسهاماتهم في بناء عقل الجماعات السودانية والموريتانية، لقد مثلوا أهم أداة للمصالحة والسكينة والاطمئنان.دور علماء كنتة في الحياة الإصلاحية والسياسية في موريتانيا والسودان الغربي (1759م-1864م)Article