شنيحات, لمياء2019-10-012019-10-012019-06-22http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/16752من خلال التحليل و الدراسة التي قمنا بها يمكن اعتبار أن الوضعية المنطقية قد اعتمدت على المنطق الذي اعتبرته ركيزة أساسية في تقديم أفكارها كمذهب تجريبي، و لعل هذا ما زاد هذا المذهب الخاصية التجريبية هو كون جميع رواده و مناصريه في اتجاهات علمية امبريقية، كالعلوم الطبيعية التي اعتبر أبزر مثال لها "موريس لشيلك" و العلوم الفيزيائية و التي عبر عنها "كارناب" كأهم فيزيائي في المذهب الوضعي. حيث نادى هذا المذهب بكل ما هو تجريبي و رفض ما هو غير ذلك و لعل النتائج التي سنستوضحها ستبين لنا أبرز ما دفع بهذا المذهب لاعتماد علم المنطق و هي: • لقد استعانت الوضعية المنطقية في التأسيس لعقائدها و مبادئها بنظريات علم المنطق و الذي اعتبره كارناب مكون أساسي في صياغة قوانينها و معتقداتها، حيث اهتم هذا المذهب التجريبي بعلم المنطق و ذلك لضمان اليقين في دراساتها و أبحاثها على اعتبار أن هذا العلم -المنطق-، كما اصطلح عليه هو أداة اليقين التي تعصم الذهن من الخطأ. • كما استعانت الوضعية المنطقية على التحليل المنطقي كمهج في دراساتها، حيث اعتبرت أن مهمة الفلسفة تتمثل في تحليله اللغة و معطياتها و تقديم مفاهيم حولها، و ليس تحليل العلم في حد ذاته، و الوضعية المنطقية بهذا لا تقلل من قيمة الفلسفة، على اعتبار أن تحليل اللغة مطلب أساسي و ضروري في تحصيل المعرفة لهذا اعتبرت أن مهمة الفلسفة هامة إلى حد كبير في الفكر الوضعي المنطقي. • لقد استعانت الوضعية المنطقية في تحديد مبادئها وطرحها على المنطق ولعل أهم ما يبرز هذا هو اعتماد هذا المذهب لمبدأ التحقق، و الذي اعتبر مبدأ أساسي في الوضعية المنطقية، حيث اعتمد هذا المبدأ على معرفة معنى القضية لإثباتها في الواقع التجريبي و لعل هذا أبرز ما يمثل استعانة الوضعية المنطقية بعلم المنطق.otherمكانة المنطق في الوضعية المنطقيةThesis