بوسعيد مباركة, عمرون بدرة2023-05-082023-05-082012http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/37199الزكاة عبادة مالية، وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة لا يكتمل إسلام المسلم إلا نها، ومانعها جحودا مرتد كافر، ومانعها تسويفا ومماطلة عاص يقاتل عليها، وهي تعرف في الاقتصاد الإسلامي على أنها فريضة مالية تقتطعها الدولة ومن ينوب عنها من الأشخاص العامة، أو الإفراد قسرا ، وبصفة نهائية، دون إن يقابله نفع معين ،تفرضها الدولة طبقا للقدرة التكلفية للممول،وتستخدمها في تغطية المصارف الثمانية المحددة في القران الكريم. فالزكاة بالإضافة إلى أنها ركن من أركان الإسلام،فهي نظام مالي واقتصادي وسياسي، وخلقي وديني معا،كما تعتبر نظام سياسي لان الدولة تتولى جبايتها في الأصل ، كما تتولى توزيعها على مصارفها ، ونظام مالي لأنها ضريبة مالية تفرض على الأموال ، وهي مورد مالي هام للدولة ، فهي تحقق للمجتمع كل الأهداف النبيلة والسامية التي يسعى إليها . وهي نظام خلقي لأنها تطهر نفوس الأغنياء من البخل والشح وتزكيها ، وتطفئ نار الحسد في قلوب المحرومين، وزرع المحبة والإخاء بين الأفراد . وهي نظام ديني لأنها فريضة أوجبها الله على عباده، ومن ثم وجب عليهم أداؤها لأنها تقربهم من الله عز وجل وتقوي إيمانهم. وحتى تتمكن الزكاة من تحقيق دورها الفعال في المجتمع، وجب أن تكون هناك محاسبة خاصة بها تدعى محاسبة الزكاة، فمن خلال دراستنا لموضوع محاسبة الزكاة وتماشيا مع الافتراضات الموضوعة سابقا نستخلص النتائج التالية: ‌أ) الزكاة تعتبر أعظم طريق لتوزيع الثروة، حيث يتم إخراج المال من يد الغني الذي توفرت فيه شروط الزكاة، وإيصاله إلى مستحقيه الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم، والغاية من هذا التوزيع هي إيجاد التوازن بين طبقتي الفقراء والأغنياء. ‌ب) تعتبر الزكاة أول مؤسسة للتكافل الاجتماعي، فهو في نظر الإسلام نظام متكامل يربط بين الحاجات المادية والرغبات النفسية وهو أساس لبناء المجتمع. ‌ج) الزكاة اسمي من الضريبة في ميادين عدة أهمها التكليف والتوظيف، فالزكاة في مجال التكليف تعني النمو والزيادة، البركة، الطهارة، الحصانة والفلاح على عكس دلالة الضريبة التي تعني النقص، الغرامة، العبء، الشح، الذل والمهانة ودلالة الزكاة في مجال التوظيف تتناول أغراضا وأهدافا أكثر شمولا ونجاعة تجعلها أكثر سموا من الضريبة، سواء في وظائفها المالية وذلك بتوفير موارد مالية دائمة للدولة، أو عن طريق وظيفتها الاجتماعية التي تتمثل في تحقيق أغراض التكافل والضمان الاجتماعي. إن أهداف المحاسبة في الاقتصاد الإسلامي ليست هي نفسها في الاقتصاد الوضعي فهدف المحاسبة في الاقتصاد الوضعي هو هدف مادي يتمثل في تعظيم الربح، إما في الاقتصاد الإسلامي فإلى جانب تحقيق هذا الهدف، تسعى المحاسبة إلى إرساء معاني العدل والإحسان من خلال تطوير النظام المحاسبي بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلاميةدور الزكاة في تحقيق التنمية الاقتصادية صندوق الزكاة – دراسة حالةThesis