لطفي, روابح2021-06-222021-06-222021-06-22http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/24433في نهاية هذا الفصل وخاتمتهينتهي المسيري، في نهاية تحليله لبنية الفكر الاستناري، إلى أن العلمانية تمثل تجليا من تجليات الفلسفة المادية، التي يمثل العقل المادي محورها، ذلك العقل الذي يتحدد بحدود التجربة المادية دون أيّةقدرة على تجاوزها. والعلمانية، عند المسيري، ليست فكرة ثابتة، ولكنها متتالية آخذة في التحقق التدريجي عبر الزمان، وفي المكان. تسود العلمانية الجزئية (فصل الدين عن رقعة الحياة العامة)، المراحل الأولى من هذه المتتالية، بينما تسود العلمانية الشاملة ثم تنتقل إلى (فصل الدين عن رقعة الحيات العامة والخاصة)، وبذلك تكتمل العلمانية الجزئية. ونخلص إلى أن "عبد الوهاب المسيري" حاول أن يقدم دراسة مختلفة الجوانب عن العلمانية لكن وقع في بعض الثغرات التي مثلت نقدا وعارضة من قبل بعض المفكرين والفلاسفة، إذ أن المسيري في تقسيمه للعلمانية إلى علمانيتين جزئية، وشاملة وتقديمه لتعريف لهما لم يكن دقيقا وواضحا في تعريفه أضف إلى ذلك أنه لم يكن واضحا في موقفه من العلمانية فهو تارة يدعو لها وتارة ينادي ويبحث عن أخطاءها ومصائب العمل بها، ولكن في المقابل من ذلك هناك من يرى في تحليلات المسير مثال للنموذج التقديري إذ أن المسيري طرح لهذه الإشكالية الحساسة بنوع من الخصوصية والشمولية وقدم نقدا ذهبيا لإشكالية العلمانية.otherالعلمانية / الفكر العربي / أنموذجاالعلمانية في الفكر العربي عبد الوهاب المسيري أنموذجاThesis