مسعود سيد علي, أحمد2019-02-072019-02-072017-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/7267شكلت الولاية الثانية بؤرة من بؤر التوتر التي ساهمت في هز أركان الاستعمار الفرنسي بالجزائر،خلال فترة الثورة التحريرية وهي وإن سجل فيها انطلاق العمل المسلح بطريقة محتشمة مقارنة بما كان يجري في الأوراس ،فإنها بادرة إلى قلب موازين القوة والأخذ بزمام المبادرة حينما نظمت انتفاضة الشمال القسنطيني في 20أوت1955،وبالرغم من الانتقادات التي وجهت إلى قادة الولاية خلال انعقاد مؤتمر الصومام في أوت1956 ،إلا أن المؤتمرين في الأخير ثمنوا العمل الذي قام به زيغود،واستخلصوا العبر من الهجومات التي قامت بها الولاية الثانية،باعتماد إستراتيجية جديدة في النشاط الثوري ضمنوها في مواثيقهم الثورية،وهي الاعتماد على قوة الجماهير التي لا تغور في الرمال ،لقد أعطت الهجومات بعدا جماهيريا للثورة التحريرية وأخرجتها من إطارها الزعاماتي،فهي من جهة كرست الهوة بين المجتمعين وجعلت الإدارة الفرنسية تخسر الرهان في محاولتها تدجين الشعب الجزائري عبر مشروع جاك سوستيل،ومن جهة أخرى قفزت بالثورة نقلة نوعية لتتجلى في بعدها المدني. لاحقا في حركة الإضرابات التي شنتها جبهة التحرير الوطني ومظاهرات ديسمبر1960. وعليه فإن الهجومات شكلت في حد ذاتها مبادرة فردية من المنطقة الثانية،جعلتها تتميز في مسيرتها الثورية عن باقي الولايات ،فهي لم تنتظر عمليات الإمداد بالسلاح بل ساومت قادة لأوراس على منطقة سوق أهراس وسلمتها لهم، مقابل حصولها على كمية من السلاح ،الأمر الذي ساعدها على تفعيل نشاطها العسكري الذي انطلق بطيء عشية انطلاق الثورة.اجتماع عقداء الداخل 06/12/ديسمبر 1958 خلال الثورة الجزائرية الخلفيات والتدعياتArticle