طيـبي, عمـارقـادري, الحـاج2018-05-272018-05-272013-11-152170-0818http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/4626تعتبر وسائل الإعلام من الأدوات المهمة؛ التي تسعى جاهدة لأجل التنمية والتغيير نحو الأفضل، لذا ترى أن معظم المجتمعات تعطيها من الأهمية بما كان، ونجد من بين هذه الوسائل الإذاعة التي لا يقل شانها عن الوسائل الإعلامية الأخرى كالتلفزيون، الصحافة المكتوبة والانترنيت، باعتبار عديد الخصائص المميزة لها، من خلال سهولة اقتناء أجهزة استقبالها، ومرافقتها للمستمع كيفما كان وأينما حل، وهو ما جعلها تسعى في سبيل نشر الوعي ومختلف القيم سواء منها الاجتماعية، السياسية وحتى الرياضية، على اعتبار أن هذه الأخيرة ظاهرة حضارية واجتماعية مرتبطة بالواقع، فهي مطلب حضاري للجميع تعبر عن المجتمع المتطور، والميدان الرحب للتواصل في المجتمع( )، فعندما ننظر إلى الرياضة نجد أنفسنا أمام نوع من التمرين البدني أو من الحركة الجسمية التي يقوم بها الإنسان استجابة إلى دافع حياتي، ولكن يقوم بها تلقائيا عن تأصيل نفسي – حيوي لتجسيد جوهر الرياضة وروحها فهو الذي جعل منها قوة اجتماعية، ونسقا ثقافيا والذي أضفى عليها مقومات النظام الاجتماعي والذي يتوقف نجاحه أو فشله على استعدادات المجتمع الذي يحتويها ( ). لقد أصبحت الرياضة جزءا من الثقافة، والحياة الرياضية جزءا من الحياة الثقافية وصار النشاط الرياضي ضرورة للإعداد العقلي والفكري، التربوي والثقافي، كما اعتبرت الثقافة الرياضية جزءا متمما لكل ثقافة حقيقية، فالإنسان كوحدة متكاملة هو المعني بالثقافة وبالتالي فان كل تعريف لها لا يشير بالضرورة إلى الجانب الجسماني الذي يعتريه النقص والإهمال( ). وقد كتب لويس عوض في ذلك قوله" الرياضة جزء من مقومات الثقافة والحضارة، ولكن بشرط ألا تستخدم الشباب في أغراض سياسية وكذلك بشرط ألا تتحول إلى نوع من عبادة الجسد ومناهضة العقل( ). من هذا المنطلق كان تناولنا لهذا الموضوع، الذي يدور حول مدى قدرة الإعلام الحلي المتجسد في الإذاعة المحلية، على تحقيق ما تصبو إليه الرياضةالإذاعات المحلية - الوعي الرياضياستخدام الإذاعات المحلية والوعي الرياضي -دراسة ميدانية بمعهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بجامعة المسيلة- إذاعة المسلة نموذجاArticle