FAID, Salah2018-04-222018-04-222018-03http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/3958Dr Salah Faïdلا يشكل موضوع نركسوس (نرجس) شيئا ذا جوهر بسيط لدى شعرية الباروك، بل وعلى العكس، يعبر عما يسميه غاستون باشلار حديثا بعقدة الثقافة، أين يتزاوج دافعان غامضان ومبهمان هما: دافع الارتشاح ودافع الانعكاس. فالصورة التي تشير لنفس الذات، والتي انحنى نركسوس لمشاهدتها، لا يسعها أن تجد في تشابهها الأمن الكافي. قد لا يتعلق الأمر بالظل المستقر الذي يلمحه القارئ في مرآة هيروديا، التي ترمز إلى النافورة الشتوية الجدباء، على حد وصف جيرار جينيت، بل هي تلك الصورة الآبقة، الصورة المرتشحة، لأن العنصر الذي يحويها ويشكلها (أي الماء)، هو ذاته آيل أساسا إلى الغيبوبة. ولأن الماء هو مكان كل التقلبات والختورات، ففي الانعكاس الذي منحه إياه الماء، لم يستطع نركسوس التعرف على نفسه دون انزعاج، ولا أن يحب ذاته من دون أخطارشعر الباروك، نركسوس،الصورة، الجماليات الشعريةComplexe de Narcisse عقدة نركسوس (نرجس) لجيرار جينيتArticle