نجلاء محمادي2023-07-092023-07-092023http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/40137تعتبر المؤسسات الصناعية المسؤول الأول عن مشكلة النفايات في البيئة، نظرا لتهربها من التزاماتها في التعامل السليم معها، في ظل الاستنزاف المفرط للموارد والانتاج اللاواعي الذي أصبح يتعارض لحد بعيد مع الضوابط والبيئية، ومع ظهور مفاهيم مستحدثة على غرار مفهوم التنمية المستدامة أصبحت مسؤولية المؤسسة لا تقتصر على المساهمة في تحقيق التنمية بجانبها الاقتصادي وفقط، في حين وضعت سلوكياتها وتوجهاتها نحو البيئة محل مساءلة ومتابعة، من هنا أصبح التجاوب مع هذا النوع من الرهانات بالنسبة للمؤسسة أمرا لا بد منه، وبالتالي البحث عن حلول واعية ومستدامة، ويعتبر أسلوب اعادة التدوير أبرز هذه الأساليب التي تنم عن وجود مستوى وعي بيئي عالي في تعامل المؤسسة مع رهان نفاياتها. بناء على ذلك، تناولت الدراسة في جانبها التطبيقي تسليط الضوء على واقع النفايات واعادة التدوير في الجزائر في جزئها الاول، في حين تم تخصيص ما تبقى من الدراسة الميدانية لدراسة مساهمة الوعي البيئي في تفعيل عملية اعادة التدوير في المؤسسات الصناعية بالإسقاط على عينة من المؤسسات في كل من ولاية برج بوعريريج، ولاية سطيف وولاية الجزائر، وبالاعتماد على الاستبانة كأداة رئيسية للبحث، ومع الاستعانة بجملة من الأدوات الاحصائية في معالجة البيانات واختبار الفرضيات، بينت نتائج الدراسة وجود ارتباط وتأثير معنوي بين الوعي البيئي وتطبيق اعادة التدوير في المؤسسات الصناعية محل الدراسة، في حين أن تأثير الأطراف الفاعلة (الدولة، المستهلك، الاعلام البيئي والجمعيات البيئية) في توعية المؤسسة الصناعية بأهمية تفعيل اعادة التدوير كان تأثير متفاوت، حيث تعزى أعلى نسبة تأثير الى الدولة ثم المستهلك، في حين لم يكن هناك تأثير من طرف كل من الاعلام البيئي والجمعيات البيئية على تحقيق ذلكوعي بيئي، اعادة التدوير، مؤسسات صناعية، بيئة، نفايات صناعية، ادرة مستدامة للنفاياتمساهمة الوعي البيئي في تفعيل عملية اعادة التدوير في المؤسسة الصناعية - دراسة عينة من المؤسسات الصناعية الجزائرية -Thesis