ربيحة, اعمارة2019-10-282019-10-282018-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/17862إن البحث في تداولية الخطاب- بكل أنواعه- كان محط أنظار العديد من الدارسين واهتمت به كل الشعوب نظرا لعلاقته الوطيدة بالمخاطَب وكيفية التواصل معه، كما أنه يعد من بين أهم القضايا التي عُني بها القدامى والمحدثين على حد سواء، ورغم بعض الفروق بين الدرسين البلاغي القديم والتداولي الحديث، إلا أنه لا يمكننا أن ننفي أوجه التقارب بينهما، والمتمثل في التركيز على - أهمية - العلاقة بين النص ومقتضى الحال أو مقام المستمع أو المخاطب. وقد حاولنا من خلال هذه الدراسة الكشف عن ملامح التنظير والتفكير التداولي، في الدرس البلاغي العربي من خلال قضية المقام؛ التي رأينا أنها تتواشج و تتشاكل مع التداولية. فإذا كانت التداولية هي دراسة استعمال اللغة في المقام الذي قيلت فيه وضمن السياق العام للخطاب للتمكن والقبض على المعنى، فإن البلاغة أيضا تعني مراعاة الكلام لمقتضى الحال، فضلا عن اهتمامها بالمقام وما يتعلق به من قرائن غير لفظية؛ كالدرجة الاجتماعية للمتكلم والسامع، وعلاقة كل منهما بالآخر، وما يرافق ذلك من الحركات الجسدية لكل منهما...، ولعل هذا التفكير البلاغي التداولي العربي، أمكنه أن يسهم في بناء نظرية تداولية عربية، تمتح من معين التراث وتمتد في رحاب الحداثة.التداولية- البلاغة- المقال- المخاطَب- السياق- الخطاب.تداولية المقام في الدرس البلاغي العربي القديمArticle