مسعودي, سمية2020-11-292020-11-292020-09-20http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/21447إن الجدل الذي أحدثه الإمام البخاري وصحيحه لازال إلى اليوم هو ما حملنا على اختيار هذا الموضوع كدراسة، بحيث سلطنا الضوء على شخص الإمام البخاري كمخاطب وكشخصية متميزة فريدة، فكان آية في الفطنة وأعجوبة في شرعة الحفظ وفرط ذكائه زاد في نبوغه لطلب الحديث منذ الصغر، فلا نظير له في ضبط الأحاديث منذ الصغر ولا نظير له في ذلك وفي ضبط أسانيدها وعللها والتمييز بين الصحيح منها ودون ذلك، كان قوي البيان وحسن معاملة وجدل أثناء النقد فأصبح بذلك قبلة لكل من جاء يناشد هذا العلم فكانت له عطاءات عديدة في خدمة السنة النبوية وبجودة لا نظير لها فاكتظ مجلسه وظهر الخلل قي مجلس غيره ما جعله يتحرك بصورة متناسقة مع الصعاب والمضايقات فتعرض له العالم والحاكم. ورجل كهذا فاضل لا يخرج منه إلا على مثال فضله فخدم السنة النبوية حيث عمل على جمع الحديث الصحيح وإفراده في كتاب جامع فصحيح البخاري في النص خطاب أول من خالف الطبقة الأولى في اقتصاره على الحديث الصحيح دون غيره وترتيبها وتوزيعها على أبواب فقهية وكان مجددا في ذلك. وسار على خطاه من أتى بعده كمسلم والترمذي... فقوية حجته كعالم بالحديث رواية ودراية مستنبط للمسائل والأحكام، فتفنن في تراجمه وحير العقول بها، فأثار الجدل وسط علم الحديث وعلمائه فأخذوا يدرسونه ويتدارسونه ووضعت عليه مآخذ وانتقادات من محدثين بالمشرق وهذا وارد إلا أن جملتها كان ما خالف شرط به ليس لعدم صحة الحديث أو لضعفه، كون الإمام البخاري طبق شرطه وهذه تعتبر ميزة جعلته يكون من أفضل المصنفات، فكان هذا المصنف ولازال محرك للعقول، فانتشر في آفاق العالم الإسلامي، إلا أنه في الغرب الإسلامي مارس تأثيره حسب طبيعة متلقيه في العصر الوسيط فحاولنا من خلال هذه الدراسة تكوين صورة متكاملة على عصر التلقي زمان ومكان مختلفين غير الذي ولد فيه النص، بحيث وجدنا أن عملية التفاعل بين المتلقي ونصوص الصحيح كنص خطاب متباينة بين المتلقي وآخر نتيجة ظروف وأخرى، فكان هناك المتلقي المجتهد المبدع في التعامل مع هذا النص والذي مقل ثلة من علماء الغرب الإسلامي فانتشرت الرواة والشروحات فجعلوا الإمام البخاري إمام لهم في التدقيق والتصنيف مجتهدين في فهم الخطابotherصحيح البخاري، الجدل، التلقي، التلقي العلمي، التلقي التبركي.Thesis