بولطيف, لخضر2019-02-072019-02-072017-06http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/7248شكّل الفقهاء في تاريخ الدولة المرابطية قطاعا محوريا كان له حضوره الفاعل في مختلف الأطوار التي مرت بها الدولة من التأسيس إلى السقوط. وما من شك أن أبرز دور اضطلع به الفقهاء في هذه الحقبة كان تأمين الغطاء السياسي أو ما يصطلح على تسميته -في الأدبيات الفقهية- بالمشروعية السياسية للدولة القائمة في مقابل حجبها عن الثائرين ضدها، هؤلاء الذين نجح الفقهاء في ملاحقتهم بتهمة الخارجية التي جرّدتهم من كل سند ديني، مما دأب الثوار في العصر الوسيط على استثماره كمبرر لمناهضة الأنظمة السياسية الحاكمة في سياق مشاريع سياسية إصلاحية بديلة. وإذا كانت الثورة الموحدية تعد - بلا مراء- أكبر تحد واجهته الدولة المرابطية في تاريخها المديد، فإن الإشكال الذي تطمح هذه الورقة العلمية لمناقشته يدور حول مدى فاعلية موقف الفقهاء في مساندتهم للسلطة المرابطية في مواجهة الثورة الموحدية؟ وحجم التبعات والانعكاسات الناجمة عنه، سواء بالنسبة لبنية الدولة المغربية أو حضور الفقيه على مستوى الفعل السياسي؟دور الفقهاء في تأمين الغطاء السياسي للسلطة المرابطية في مواجهة خصومهاArticle