غزة, حدة2021-06-292021-06-292021-06-29http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/24551من خلال إجراءنا لهذه الدراسة توصلنا إلى جملة من النتائج نذكر منها : - ان الصراع الذي كانت تعيشه الدولة الموحدية إضافة الى تفرع حكمها من الأندلس إلى شمال افريقيا قد عجل بنهايتها وانقسامها وظهرت على إثر ذلك ثلاث دويلات بالمغرب الإسلامي وهي الدولة الحفصية بالمغرب الأدنى، الدولة الزيانية بالمغرب الأوسط، والدولة المرينية بالمغرب الأقصى، اذ أخذت هذه الأخيرة تتصارع فيما بينها إذ كانت كل دولة تحاول فرض سيطرتها على شمال أفريقيا. - تزايد الرغبة المسيحية في الاستيلاء على بلاد المسلمين وتمسيح شمال افريقيا تحت شعار حروب الاسترداد، والتي أخذت تستولي على السواحل الواحدة تلوى الأخرى واضعة خريطة جديدة للعالم الإسلامي. - لقد كان التواجد العثماني في سواحل شمال افريقيا بذرة خير على الإسلام والمسلمين إذ تم طرد الإسبان وتحرير الجزائر واستكمال وحدتها الإدارية والإقليمية والسياسية إذ أصبح يحسب لها ألف حساب. - خلال مرحلة البايلربايات حققت الجزائر وحدتها الإقليمية والسياسية وامتد نفوذها عبر كل الجهات شرقا وغربا وجنوبا ، وقد ساعد على تكوين هذه الايالة امتلاك أسطول بحري قاده رياس عظام أمثال خير الدين بربروس وصالح رايس. إلا أن التخوف الشديد من سلطتهم أدى إلى تغيير نظام الحكم الى الباشوات والاغوات بسبب الصراع القائم بين رياس البحر والانكشارية هذه الأخيرة التي كانت تثير تخوفات الباب العالي وتحرضه ضد الرياس طالبين منه فصل الإيالات عن بعضها وهو ما تم فعلا ، إذ بمجرد التخلي عن نظام البايلربايات أخذ الباشوات والاغوات في عمليات السلب والنهب والاستبداد أدى ذلك إلى حدوث اضطرابات وتمردات داخل الايالة مما جعل رياس البحر يستغلون ضعف الانكشارية وقاموا بتغيير نظام الحكم إلى الدايات . لم تحدد فترة حكم الداي بمدة زمنية محددة مما أعطى للداي سلطة واسعة خاصة بعد ضم لقب الباشا ومنع الازدواجية في السلطة وبذلك استأثروا بكل مظاهر السلطة والنفوذ، إلا أن الأمور لم تسر على النحو المطلوب إذ تجدد الصراع بين طائفة الرياس والانكشارية حول السلطة وعدم رغبة كل طائفة بحكم قرينتها مما أدى إلى سوء الأوضاع وكثرة التمردات والاغتيالات في سلك الدايات وأتباعهم، كما أن سخط الانكشارية ورغبتهم في جمع الأموال كان سببا في ضعف الرياس والسماح للدول الأوروبية بالتدخل في شؤون الجزائر، ورغم المحاولات المتكررة لبعض الدايات إصلاح الأوضاع والتوحيد بين الفرقتين، إلا أن الأمر لم يتم خاصة مع سخط الأهالي الذين تذمروا من الأوضاع وطالبوا برحيل العثمانيين، ومع سوء الأوضاع المتكررة سارت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وتمكنت الدول الأوروبية من اختراق الشواطئ الجزائرية واحتلالهاotherالإنكشارية-الصراعات-رياس البحر-الجزائر العثمانيةالصراع على السلطة بين الانكشارية ورياس البحر في الجزائر العثمانية " مرحلة الدايات أنموذجا " 1830-1671"Thesis