وليد أكرم, بوصبع2022-09-192022-09-192022-09http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/31807قام المشروع الحداثي من بالتخلص من التبعية لسلطة رجال الدين، من خلال قيامها على مبادئ داعية إلى إعادة مركزية الإنسان وجعل الإنسانية قيمة جوهرية ينطلق من خلالها في تفسير وتبرير شؤون الكون والإنسان. ولقد اعتمد هذا المشر وع على رد الاعتبار لحرية الإنسان الذي يقوّم الفرد باعتبارها جوهرا ذاتيا يعمل عقله ويتدبر في شتى المجالات الدينية والسياسية والثقافية والفكرية ، لكن في مقابل الوجه المشرق للحداثة هناك وجه مظلم تمثل في نتاجات أثرت بصورة سلبية على حاضر الإنسان سلبا وجعلته يعيش أزمات عديدة. وبسبب الأضرار التي خلفتها الحداثة فقد تعرضت لعدة انتقادات من طرف المفكرين قصد تصويب مسارها الذي انحرفت عنه، ولعل من بين الفلاسفة الذين أولوا اهتماما بارزا بالفكر الحداثي نجد الفيلسوف وعالم الاجتماع البولندي زيغمونتباومان الذي أطلق على المرحلة الحداثية المعاصرة اسم:" الحداثة السائلة" وهذا بسبب تصدع الآليات والمبادئالحداثية التقليدية وعدم قدرتها على مسايرة العصر الراهن الذي عرف تطورا مذهلا أدى إلى تأكيد باومان على أن زمن الحداثة في سيولتها إنما هو بمثابة صيرورة مستمرة لزمن الحداثة في صلابتهotherالحداثة، ما بعد الحداثة ، الحداثة الصلبة، الحداثة السائلة، زيغمونتباومانمن الحداثة الصلبة إلى الحداثة السائلة عند زيغمونتباومانThesis