فايد, بشير2019-02-112019-02-112017-09http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/7472ينحدر الأستاذ يوسف يعلاوي، من منطقة بني يعلى بشمال سطيف، التي ظلت لقرون عدة، قلعة علمية حصينة يقصدها طلاب العلم و المعرفة من كل أنحاء القطر الجزائري، لما كانت تكنزه من مراكز علمية عريقة، و علماء و مشايخ أفذاذ، اجتهدوا بحسب الإمكانات المتاحة لهم، في تحفيظ القرآن الكريم كي لا يندثر من الصدور، و تدريس علوم الشريعة و الفقه، السيرة النبوية الشريفة، اللغة العربية و آدابها، التاريخ...و غيرها. بصورة لا تقل عما كان يقدم في المراكز و المؤسسات العلمية و التعليمية، المنتشرة بكثرة في تلك الأثناء داخل الجزائر و خارجها، بدليل تلك المستويات الراقية التي كان يظهرها أغلب الذين تخرجوا منها، عندما يلتحقون بمراكز أو جامعات أكبر، بغرض مواصلة تحصيلهم العلمي و المعرفي، و نيل أعلى الدرجات العلمية، و الأمثلة على ذلك كثيرة، لا يسمح المقام هنا بذكرها. و علاوة على ذلك، ساعدت كثيرا العزلة الجغرافية النسبية، و طبيعة التضاريس المعقدة، و المناظر الطبيعية الخلابة، و بساطة أهلها و طيبتهم، و احتضانهم العفوي لقاصديها من كل فج عميق، على ارتفاع أسهمها، و تحولها إلى رقم مهم في معادلة استمرار إنتاج النحب الدينية و التربوية و الوطنية و الثورية، خاصة في فترة الاحتلال الفرنسي، الذي عمل بكل الوسائل و الطرق، على استهداف المراكز التقليدية للعلم و المعرفة و التربية، حتى تغرق البلاد في مستنقع الأمية و الجهل، فيدوم تسلطه و ينام قرير العين.جوانب من النشاط التعليمي والإصلاحي ليوسف يعلاوي في سطيفArticle