ابن يطو, عبد الرحمن2018-09-092018-09-092013-12-152335-1969http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/5329قيل أن بلزاك رائد الرواية الواقعية الغربية ؛دخلت عليه زوجته ذات مرة وهو في غرفته فوجدته منكبا على مكتبه يبكي!فاستفسرت الأمر فقال لها: إن البطل قد مات؟ فقالت له: بإمكانك ألا تموته فأجاب كل أحداث الرواية أجبرتني على موته ولا بديل لي غير ذلك .ومن هنا يتبين لنا أن الأعمال السردية العظيمة الشأن تنهض على فضاء حر وتنأى بنفسها عن بطرياركية الكاتب ، حيث تتشكل الشخصيات انطلاقا من هذا الواقع أو ذاك متواشجة معه أخذا وعطاء . ولعل رواية "ريح الجنوب" 1لابن هدوقه قمينة بأن تدرس شخصيتها المركزية "نفيسه" التي أسند لها دور البطلة؛ والتي عاشت في اعتقادي نوعين من هما الاضطهاد،أحد : من خلال أحداث المتن الروائي اجتماعي ) طبقي( جنسي، )كونها أنثى(، بيئي )قساوة الطبيعة ( . هما ثاني :سطوة الكاتب نفسه على الشخصية البطلة التي استولى عليها وحل محلها وصارت مسكونة بقناعاته الفكرية الثورية الاشتراكية ...وألحق بها جملة من الأفعال لا تصدر عادة إلاّ عن المنتسب إلى النهج الاشتراكي الماركسي ، الذي اجتاحت تياراته الجزائر المستقلة وبعض البلدان العربية في أواخر القرن الماضي ، فتبنت كثير من النخب العربية هذا المشروع الطموح في نصوصهم الأدبية ؛ التي وعدت الشعوب العربية بواقع وردي لكن حركة التاريخ أثبتت عكس ذلك ،وانطلاقا من هذا النص الشاهد نحاول استكناه تجارب وحقائق تاريخية عاشها المثقف الجزائري بقلم الكاتب نفسه ممثلا في شخصية "نفيسة" للوقوف على مؤشرات الخطاب الأيديولوجي في صراعه مع الواقع وعقلياته الريفية وهذا برصد أقوالها ومواقفها المبثوثة في ثنايا النص في سياق )ثق بالقصة ولا تثق بالقاص(الرواية-القصة-الواقعية- إيديولوجيا-الخطاب الواقعية Réalisme-Idéologie- Discours-Roman-Récit-Article