مصطفى, بن عريب2023-05-092023-05-092017-01http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/37477لعبت العصبيات القبلية البربرية أدوارا هامة بالمغرب الأوسط خلال العصر الوسيط، سواء بمشاركتها في مختلف الأحداث والوقائع أو بتفاعلها واحتكاكها بالوافدين – العرب الاندلسيين وغيرهم –، الأمر الذي ساهم في حدوث جملة من المتغيرات والعلائق كان لها عميق الأثر في رسم الهوية الاجتماعية والدينية والحضارية للمغرب الأوسط. فقد حافظت كبرى العصبيات البربرية على بنيات توطينها وأنماط نشاطاتها إلى غاية القرن 3هـ/9م الأمر الذي دفعنا إلى تصنيف الساكنة البربرية بالمغرب الأوسط ضمن بربر المدن و بربر الضواحي والمجالات فضلا عن بربر الأرياف . وشكلت قبائل زناتة بفضل نفوذها السياسي وانتشارها الواسع من تاهرت إلى تلمسان الذي ورثته منذ قرون البعد الجغرافي والسياسي للمغرب الأوسط خلال النصف الأول من القرن الثاني للهجرة/ الثامن ميلادي. في حين يمثل القرن الرابع الهجري/ العاشر ميلادي بداية مرحلة التحولات الاجتماعية والسياسية والحضارية بالمغرب الأوسط من خلال انهيار كبرى العصبيات البربرية لا سيما هوارة – كتامة زناتة وغيرها جراء السياسة العسكرية القاسية التي انتهجتها الدولة الفاطمية الشيعية. فكان من تداعيات القرن الرابع الهجري/ العاشر ميلادي تربع صنهاجة على عرش العصبيات البربرية وانتقال شرائح واسعة لبربر المغرب الأوسط من طور البداوة إلى طور التحضر. ومن النصف الثاني للقرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي بدأ الحضور الهلالي بالمغرب الأوسط ونجاحهم في حيازة أريافه وضواحيه ومجالاته ومجاورتهم لبربر المغرب الأوسط في أوطانهم وهو ماسمح بظهور ملامح العلائق والتفاعل بين العرب الهلالية والبربر على مستوى اللسان والمصاهرة والنشاط الاقتصادي والعادات والتقاليد والزي واللباس.ملخص الرسالة ولقد زادت وتيرة الاندماج الهلالي في المنظومة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية بالمغرب الأوسط والمغرب الإسلامي عموما مع قيام دولة الموحدين ونجاحها عسكريا في كسر شوكة العصبيات الهلالية من جهة واضعاف النسيج الهلالي بالمناطق الشرقية من جهة أخرى إضافة إلى محاولة الموحدين طبع مجتمع المغرب الأوسط بطابع مشروع الخلافة الموحديةotherمجتمع المغرب الأوسط المتغيرات والعلائق من القرن الرابع الهجري إلى سقوط دولة الموحدين (668هـ/1269م) القرن العاشر والثالث عشر ميلاديThesis