سعود, وسيلة2019-02-212019-02-212016http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/8818تعمل كافة المؤسسات مهما كان حجمها أو طبيعة ومجال نشاطها على ضمان بقاءها واستم ا ررها في عالم الأعمال، وغالبا ما تسعى كذلك إلى التوسع. ولا يتحقق لها ذلك إلا من خلال تحقيق مستوى أداء جيد بصفة مستمرة، أو على الأقل أداء مقبول قابل للتطور. وهو ما يضع هذه المؤسسات أمام حتمية إيجاد سبل لتحسين أدائها والتقليل من أي خطر قد يواجهها، مهما كان حجمها. تسعى هذه الد ا رسة إلى تحديد مدى مساهمة الحوكمة المؤسسية في تحسين الأداء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الج ا زئرية، باعتبارها إحدى الآليات والنظم التسييرية الجديدة التي أثبتت فعاليتها في تجارب عالمية عديدة. وللوصول إلى هذا الهدف تم تناول الموضوع من الجانبين النظري والتطبيقي، حيث تناول الجانب الأول مختلف التوضيحات المتعلقة بكل من الحوكمة المؤسسية، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء المؤسسي، مع الإشارة إلى واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الج ا زئر ومساهمتها في الاقتصاد بناء على الإحصائيات الرسمية المقدمة من قبل الهيئات المختصة. أما الجانب التطبيقي فقد تم فيه تحليل نتائج 051 استبيانا موزعا على عينة من 051 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في مختلف المجالات وفي كافة مناطق الج ا زئر، بالتركيز على أصحاب هذه المؤسسات والإطا ا رت العاملين بها. وقد توصلت الد ا رسة إلى أن أغلبية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تؤكد على أن تطبيق الحوكمة المؤسسية فيها يعمل على تحسين الأداء بها على كافة المستويات سواء الفردي أو الكلي للمؤسسة، مع وجود تقبل واضح لتبني هذا النظام، لكن يشترط توفير البيئة الملائمة لذلك وعلى أ رسها التكوين والتوعية بأهمية وفوائد الحوكمة المؤسسية وانعكاساتها المثمرة البعيدة الأمد.الحوكمة المؤسسية، المؤسسة الصغيرة والمتوسطة، الأداء المؤسسيحوكمة المؤسسات كأداة لرفع أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطةThesis