لكحل يزيد2021-11-172021-11-172021-11-17http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/27340عرف تاريخ الجزائر بداية القرن السادس عشر دراسات سطحية وأخرى عميقة ساهم فيها الكتاب الغربيون مساهمة معتبرة سواء ممن عاصر الأحداث أو ممن جاء بعدها ، وراح أغلبهم إلى القول بأن المنطقة كانت تشهد صراعات داخلية لا تكاد تخمد فتنة حتى تقوم أخرى ، و لكن رغم مشاكلها إلا أنها كانت مستقلة بذاتها وفي نفس الوقت مشتتة ولم تعرف وحدة في تلك الفترة ، كما تلخصت نظرتهم حول منطقة غرب البحر المتوسط بأنها شهدت تنامي قوة الأرمادة الاسبانية و توسعت بذلك في الضفة الجنوبية المقابلة لأوروبا ، حيث برروا هجومها بضرورة قطع الطريق أمام الموريسكيين ومسلمي شمال افريقيا لاسترجاع ما فقدوه من مجد ونفوذ في الأندلس ، وهذا منطق عنيف يخفي روحا صليبية توارثها الغرب جيلا عن جيل ، أما ما يراه مؤرخو الغرب في قضية بداية الوجود العثماني فقد اختلفت نظرتهم بشأنه بين من يقول بأنه استنجاد مؤقت أو طلب حماية لفترة قصيرة طال أمدها وبين من يجزم بكونه استغلال دائم و احتلال مدروس الخطوات . تطرقت الكتابات الغربية لعدة جوانب من تاريخنا الحديث ،ومما أسال حبر الكثيرين منهم موضوع النظم الحكومية على مر ثلاثمائة سنة و أكثر أو ما يعرف بمراحل الحكم العثماني في الجزائر ، وعرفت كتاباتهم اختلافا في وجهات النظر كل حسب توجهه وفكره، فجوليان مثلا يرى أن الجزائر في عهد البايلربايات أصبحت احدى المقاطعات العثمانية ،وعكس ذلك يرى "ويليام سبنسر" بأنها كانت أقرب لدولة قائمة منها إلى ايالة عثمانية ، و فيما تلى من أنظمة حكومية لم تعرف آراء المؤرخين اختلافا كبيرا . ورغم وجود بوادر و أحداث كثيرة تشير إلى وجود استقلالية في الحكم الجزائري بعيدا عن تحكم الدولة العثمانية ، إلا أننا لاحظنا أن التأريخ لهذه الفترة و المنطقة بالذات عرف توجها ظاهرا تمثل في مدرسة ترى باستعمار الدولة العثمانية للجزائر و نفي أي معنى للكيان الجزائري ، وكتاب قليلونotherالوجود العثماني ، الجزائر المصادر الغربية، الفترة الحديثة 1518-1830مإشكالية الوجود العثماني في الجزائر من خلال المصادر الغربية في الفترة الحديثة 1518-1830مThesis