جويدة, قوام2019-03-272019-03-272015-06-24http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/12613توصلت الدراسة النظرية إلى أن مواقع الشبكات الاجتماعية التي تحظى باهتمام الجموع الكبيرة من الناس وفي جميع أصقاع العالم ، تطرح العديد من القضايا خاصة وأنها أتاحت لمستخدميها امكانية التفاعل ضمن مجتمع افتراضي وأقامت نوعا جديدا من العلاقات ضمن هذا المجتمع مع أشخاص قد تجمعهم بهم علاقات قرابة أو صداقة وحتى الاهتمام المشترك . ويعتبر موقع الفاسبوك من مواقع التشبيك الاجتماعي والذي تتلخص فكرته في امكانية إلتقاء الأصدقاء القدامى وبقائهم على اتصال من خلال التواصل عبر الموقع وامكانية إقامة علاقات جديدة وتبادل المعلومات وآخر المستجدات والتطورات. وتعددت استخدامات الفاسبوك وتنوعت تأثيراته على الكثير من المستويات وهنا حاولنا دراسة تأثيراته على العلاقات الاجتماعية وفي ما يلي النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي قمنا بها : بالنسبة لعادات وأنماط استخدام الفاسبوك : النسبة الغالبة من المبحوثين يملكون حسابا على موقع الفاسبوك منذ أكثر من سنة وحتى ثلاث سنوات بنسبة 50% من أفراد العينة . معدل تصفح المبحوثين للموقع من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم بنسبة 50% ، فيما وجدنا أن فقط ما نسبته 12.5%يتصفحون حسابهم مرة واحدة في اليوم . يزداد استخدام المبحوثين للموقع في الأعياد والمناسبات العائلية بنسبة 50.95 % ثم المناسبات الرياضية بنسبة 46.5 % مع اهمال استثماره في المواعيد الانتخابية بنسبة 2.5% . يدخل أفراد العينةللموقع من منازلهم بنسبة 40.14% وهذا ما يؤكد اتساع الربط بشبكة الانترنيت في الجزائر، فيما يدخل ما نسبته 32.84 % من مقاهي الانترنيت سيما الذكور ، وتدخل نسبة قليلة جدا للموقع من الجامعة بسبب عدم توفر الامكانات في الوسط الجامعي وعدم توفر التسهيلات يفضل 35.95%من أفراد العينة التواصل مع أصدقائهم فيما تفضل 33.79 % التواصل مع المجموعات المفضلة . من بين الخدمات التي يتيحها الفاسبوك يفضل طلبة الإعلام والاتصال بتخصصيه بالدرجة الأولى خدمة التعليقات والدردشة بنسبة 51.5% ثم الفيديو والصور وأخيرا الألعاب والروابط بنسبة 7.38%. عندما يتصفح أفراد العينة الموقع فهم يفضلون دائما خدمة الدردشة مع الأصدقاء بنسبة 26.05% ثم القراءة والتعليق بنسبة 24.43% ثم وضع المشاركات بنسبة 21.83% ثم الترفيه بنسبة 14.66% ، وأخيرا تجربة التطبيقات بنسبة 1.36% وهو مايؤكد أن الطلبة . كشفت الدراسة أن الأغلبية الساحقة من المبحوثين تملك أقل من 150 صديق في الفاسبوك بنسبة 82.5 %، وفقط 3.37% يملكون أكثر من 300 صديق .يتم اختيار الأصدقاء في الموقع حسب الطلبة بالدرجة الأولى على أساس المستوى المعرفي والثقافي بنسبة 31.47 %، ثم الاهتمام المشترك بنسبة 30.52 % ، ثم القرابة والصداقة بنسبة 29.57 % ، أما 8.46 %من المبحوثين فلا يعتمدون على أي معيار لاختيار من يتواصلون معهم . يشارك 91.25 % من أفراد العينة في مجموعات للتواصل ، هذه المجموعات ثقافية بنسبة 22.29%ثم الاجتماعية بنسبة 21.45% ثم المجموعات الإعلامية والترفيهية وأخيرا السياسية بنسبة 2.9 % هذا ما يؤكد مواصلة عدم اهتمام الطلبة بالقضايا السياسية وعدم ادراجها ضمن اهتماماتهم . لا يشارك ما نسبته 8.75 %من أفراد العينة في مجموعات وذلك راجع حسبهم إلى قلة تواصلهم مع المتخصصين في المجموعة بنسبة 71.43% . أما فيما يتعلق بالدوافع والحاجات التي تكمن وراء استخدام الطلبة للفاسبوك فقد تبين لنا من خلال اجابات المبحوثين أن الفاسبوك يتيح لهم التواصل مع الأهل والأصدقاء بنسبة 30.36 % ثم الترفيه بنسبة 28.48 % ثم التثقيف بنسبة 19.83% وأخيرا تكوين علاقات غرامية مع الجنس الآخر بنسبة 13.21% وهذا ما يؤكد وعي الطلبة وادراكم بما قد يترتب عن العلاقات العاطفية الفايسبوكية . وتوصلت الدراسة إلى أن أغلب المبحوثين يدخلون إلى الموقع بأسماء مستعارة بنسبة 91.25% وذلك خوفا من يتعرف الآخرون على هوياتهم خاصة الإناث بنسبة 50% فيما يرجع مانسبته 11.11%الأمر إلى أسباب أخرى كالخوف على خصوصياتهم من القرصنة أو أن تستعمل معلوماتهم الخاصة لأغراض مضرة . أما نسبة 08.75 % فيدخلون إلى الموقع بأسمائهم الحقيقية ليسهل على معارفهم وأصدقائهم التعرف عليهم وليحضوا بثقة المتفاعلين معهم . لا يوافق أغلب أفراد العينة على طلبات الصداقة من غرباء بنسبة 83.75 % بسبب عدم ثقتهم في من لا يعرفون وادراكهم أن العلاقات مع الغرباء غير ناجحة . وتوافق نسبة 16.25 %على طلبات الصداقة من غرباء وذلك بهدف التعرف على أصدقاء جدد بأدرجة الأولى بنسبة 43.32 % بالإضافة إلى أن ذلك يمكنهم من إقامة علاقات مع الجنس الآخر . أما فيما يتعلق بالإشباعات والحاجات الاجتماعية التي يحققها الفاسبوك للمبحوثين فيتصدرها ربط علاقات الصداقة بنسبة 66.73% بالإضافة إلى ربط علاقات مع الجنس الآخر وأخيرا ايجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية بنسبة 10.91%. يثق ما نسبته 78.75 % بما يقدمه لهم الفاسبوك ولكن حسب صاحب المشاركة في حين لا يثق 12.5 %من أفراد العينة بما يقدمه الموقع . ينوي ما نسبت 68.75 % من أفراد العينة أن تزيد من استخدامها للفاسبوك فيما ينوي 1.25 % أن يتوقفوا عن استخدامه بشكل تام . ولقد تبين لنا أن 43.75 %من أفراد العينة يشعرون بالغياب عن الجو العائلي في حين تعذر عليهم الدخول إلى الموقع بالإضافة إلى القلق والاضطراب والفراغ بينما لا يشكل الأمر فرقا عند 6.25%. فيما يتعلق بتأثير الفاسبوك على العلاقات الاجتماعية : بالنسبة لما يتعلق بالفايسبوك وتأثيره على الانتماء الاجتماعي للمبحوثين تبين من خلال الدراسة : أن المبحوثين لا يوافقون على أن استخدامهم للفاسبوك يشعرهم بالوحدة والعزلة عن محيطهم الاجتماعي بنسبة 50 % في وافقت نسبة 6.25 %على ذلك . لم يوافق ما نسبته 37.5 %من أفراد العينة على أن الوقت الذي يقضونه في التحادث مع معارفهم وأصدقائهم في الفاسبوك أكثر من الوقت الذي يجلسون فيه مع أفراد عائلاتهم في حين التزم 43.75% من مفردات العينة بالحياد ووافق 15.75 %على ذلك . عبر أفراد العينة عن رفضهم الطرح القائل بأنهم يحسون بالانتماء الاجتماعي مع جماعة أصدقائهم الفايسبوكيين أكثر من الجماعات الأولية كأسرهم وأصدقائهم بنسبة 16.25%في حين التزم 78.65 %بالحياد . لا يوافق ما نسبته 32.5 % من أفراد العينة على أن الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم في الفاسبوك أكثر من الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم وجها لوجه . والتزم ما نسبته 52.5 %الحياد بينما وافقت 11.25 %على ذلك . يوافق 81.25 %من طلبة الإعلام والاتصال الذين أخضعوا للدراسة على أن العلاقات التي كونوها عبر الفاسبوك تسمح لهم بالتكلم بصراحة وجرأة في مختلف القضايا والمواضيع أكثر من الاتصال المواجه ولم يوافق على ذلك 12.5 % من المبحوثين . يشعر 31.25 % من أفراد العينة أن العلاقات التي كونوها عبر الفاسبوك تعادل في حميميتها العلاقات التي كونوها عن طريق الاتصال المواجه ، ولم يوافق على ذلك 62.5 %على ذلك . لا يوافق 28.5 من المبحوثين على أن الفراغ العاطفي والاجتماعي من الأسباب التي دفعتهم إلى استخدام الفاسبوك ، ولتزمت النسبة الأكبر منهم بالحياد بنسبة 56.25 % بالحياد . يوافق العدد الأكبر من المبحوثين بنسبة 58.75 % على أن أصدقائهم ومعارفهم في الفايسبوك أكثر من أصدقائهم ومعارفهم في الواقع . لا توافق النسبة الأكبر من الطلبة المستخدمين للفاسبوك على الطرح القائل أنهم يثقون في معارفهم وأصدقائهم الفايسبوكيين أكثر مما يثقون في أصدقائهم ومعارفهم في الواقع . يوافق 41.25 %من أفراد العينة على أن احساسهم بحميمية العلاقة مع أصدقائهم الفايسبوكيين دفعهم للقاء بهم وجها لوجه . ولم يوافق على ذلك 15 % . لا يشعر 31.25 %من أراد العينة أن تفاعلهم مع عائلاتهم قد قل منذ بداية استخدامهم للفاسبوك فيما عبر 8.75 %عن موافقتهم على ذلك . لم توافق 81.25 % من المبحوثين على أن نشاطاتهم الاجتماعية في المناسبات العائلية قد تراجعت بسبب استخدامهم للموقع فيما وافقت نسبة 2.5 % على ذلك . يوافق 65 %من أفراد العينة على أن الفاسبوك ساعدهم في توسيع علاقاتهم الاجتماعية في حين لم يوافق 25 %على ذلك . لم يوافق ما نسبته 72.5 % من مفردات العينة على أن عائلاتهم تشكو منهم بسبب الوقت الذي يمضونه في استخدام الموقع في حين أكدت نسبة 8.75 %على ذلك من خلال موافقتها . يوافق 61.25 % على أن استخدامهم للفاسبوك جعلهم أقرب إلى أقاربهم الذين يتواصلون معهم عبر الفاسبوك . وافق 66.25 % من المبحوثين على أن استخدامهم للفاسبوك جعلهم يحافظون على علاقاتهم القديمة القائمة فيما لم يوافق 18.75 % على ذلك . ومن النتائج التي توصلنا إليها يمكننا القول أن : الفاسبوك أثر على العلاقات الاجتماعية من خلال تقليل الفرد الاتصال المواجه وتعويض ذلك بالاتصال عبر الفاسبوك . بدل القيام بزيارة الأهل والأقارب صار الفرد يكتفي بالتواصل عن طريق الفاسبوك والمعايدةعبر الموقع من خلال ارسال التهاني . كان تأثير الفاسبوك ايجابيا من خلال توسيعه وزيادته للعلاقات ومساهمته في الحفاظ على العلاقات القديمة القائمة وهو الهدف الذي أنشأ الموقع لأجلهotherإستخدام مواقع الشبكات الإجتماعية - العلاقات الإجتماعية- الفيس بوك –أنموذجاThesis