آمنة سرور, بلموفق آ2017-06-062017-06-062017-05-22http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/982هدفت الدراسة إلى التعرف علي مميزات الإنتاج الاسقاطي لدى الشاب المدمن على المخدرات، كما هدفت الدراسة إلى معرفة مؤشرات الكف في كل من إختبار الرورشاخ واختبار تفهم الموضوع، طبقت الدراسة على حالة مدمن على المخدرات حيث طبق عليه كل من إختبار الرورشاخ واختبار تفهم الموضوع وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - يتميز منتوج المدمن على المخدرات بالكف في إتبار الرورشاخ من خلال قلة انعدام الاجابات الحركية، الفقر في المحتويات، قلة الاجابات اللونية. - يظهر الكف في إختبار تفهم الموضوع من خلال القصص القصيرة، فقر في السرد، تجنب تناول الاشكالية الأوديبية. وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة قدمت إقتراحات اللازمة نذكر منها: - الإهتمام بالجانب النفسي للمدمن - التركيز على إجراءات حدوث تكوين للاخصائيين النفسانيين في الاختبارات الاسقاطية. - الاهتمام بفئة الشباب المدمن على تناول المخدر ومساعدتهم على اعادة الثقة في أنفسهم ،حتى لا يشعرون انهم بمعزل عن المجتمع. جاء هذا البحث في فصول: تناول: الفصل الأول: الإطار العام للدراسة الفصل الثاني :الانتاج الاسقاطي الفصل الثالث : الإدمان على المخدرات الفصل الرابع: منهجية الدراسة الفصل الخامس: مناقشة وتحليل نتائج الدراسة وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج : أن وحيد المدمن على المخدرات يعاني إشكالية اكتئابية، وظهر ذلك في اختبار الرورشاخ من خلال غياب الاستجابات الحركية K والاستجابات اللونية C، أين يلجأ الحالة إلى الإدمان كرفيق ضد مشاعر الوحدة، فالمدمن المتمرس هو شخص منعزل انفعاليا، وهنا يصرح وحيد انه يتعطى المخدرات داخل عمارته دون رفقة أصدقاءه المدمنين، مفضلا بحق أن يكون وحيدا ،فوجود الآخر يضايق المدمن. والإدمان يكون أيضا بإدماج الموضوع السيئ من خلال المخدرات، والمخدر عموما يسمح له بتجاوز ظرفي في سياق هلوسي للاكتئاب وهذه الجاذبية الشديدة للمخدر تكمن في التغيير المزاجي الذي تحدثه هذه العلاقة الإدمانية مع المادة المخدرة، هي علاقة تعمل كل وقت ومضمونة، ولا يمكن لأي علاقة إنسانية أن تكفل هذا النوع من الصيرورة والضمان، وهنا يبدوا الإدمان كسند عملي في ضوء فشل إرصان السجل الثانوي. كما قد يعبر عدم الاستقرار في الأسرة الذي عايشه وحيد عاملا دفع به إلى الإدمان وذالك لما يجده من استقرار في الإدمان. وفي هذا يقول كرايج ناكين " إن النشأ داخل أسرة بها والد أو والدين يسلكون بحمق. تشبه محاولة اللعب بالبالي على ظهر سفينة متدحرج . لأن قوانين وسلوكيات وصور العالم تتغير يوما بعد يوم". فليس هناك شيء يتعلق به الطفل وتتم تربيته من خلاله حتى ينموا فالأطفال يحتاجون الاتساق والاستقرار في حياتهم. (قاسم، 2006 :127 ) كما لاحظنا أن السياقات المهيمنة في الرورشاخ : هي الرفض، الصدمات، غياب الألوان، ومشاعر تبخيس الذات المنتقدة باستمرار(CN9-) حيث كان مستمر الانتقاد لذته أثناء تطبيق الاختبار من خلال العبارات التالية : ما نعرفش، ما فهمتش، وجهي راه كحل ..الخ. وذلك كون المدمن يدفع بالعلاقة(حب وثقة) مع الناس ومع نفسه إلى علاقة مع الأشياء(المخدر) فهو يعامل نفسه كشيء ليس بشرا أو ذات. وهذا ما يعبر عن تقديره المنخفض لذاته. كما بينت السياقات التالية (CC1, B1.2) في اختبار تفهم الموضوع فورية المرور للفعل عند المدمن على المخدرات وهذا ما يؤكد العدوانية التي تحدث عنها فينكل(Finkel)" أن المدمنين يمثلون أكثر الاندفاعيين وضوحا فالحاجة للحصول على المخدر ليس مجرد لذات جينية بل هو أيضا شعور بالأمن والطمأنينة"، وهذه العدوانية تدفع بالفرد نحو التخلي على القيم الايجابية والتخلي عن الأصدقاء واحترام الذات والشعور بالعجز وفقدان الشعور بالهوية والمعنى والقيمة والحرمان العاطفي، بالإضافة إلى قيمة الإفراط فإذا كان شيئي واحد حسن فشيئين أحسن فالمدمن يجب أن يجمع ويكنز أكثر فهو دائما يبحث عن الحصول على الكثير بقدر ما يستطيع (يخفي الدواء والمال خوفا من النفاذ) وهو في الحقيقة خوف من الهجر والتخلي فالمدمنون يتخلون على الكثير في حياتهم، خوف من أن الشيء يهجرهم والصحيح هم القادرين أن يهجروا لأن الأشياء لا تهجر. (قاسم،2006: 108) بيد أن الذات عند المدمن في نفس الوقت تكون متلهفة لرابطة إنسانية؛ شخص ما، يمكن أن يمد يد العون والمساعدة، شخص ينصت ويستمع لما يحدث، وهذا ما يوضح لنا أهمية الإصغاء لمعاناة المدمن وأهمية العلاقات البشرية من خلال تواجد الأخصائي النفساني كحضور بشري في فصح وفتح جسر الروابط البشرية التي من خلالها يمكن إعادة بناء الثقة والتواصل مع العالم الخارجي؛ وهذا ما يؤكد أهمية التكفل النفسي الذي يستند على تقنية الإصغاء اتجاه حالات الإدمان. و في الأخير نقدم في خاتمة هذه الدراسة بعض الاقتراحات وذلك على ضوء ما أسفرت عليه نتائج الدراسة وهي: •الاهتمام بالجانب النفسي للمدمن على المخدرات. •الأخذ بعين الاعتبار الكفالة النفس اجتماعية في مساعدة المدمن على الشفاء . •الاهتمام بفئة الشباب المدمن على تناول المخدرات بأنواعها المختلفة ومساعدتهم على إعادة الثقة في أنفسهم، حتى لا يشعرون أنهم بمعزل عن المجتمع. •التركيز على إجراء دورات تكوينية للأخصائيين النفسيين في الاختبارات الإسقاطية. •التركيز على الاهتمام بإجراء دورات تدريبية للأخصائيين النفسيين الخاصة بعلاج المدمنين. •فتح جناح الإدمان بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى أولاد منصورotherالانتاج الاسقاطي ، اختبار تفهم الموضوع، اختبار الرورشاخ، الإدمان، المخدراتالمنتوج الاسقاطي في إختبار رورشاخ وتفهم الموضوع لدى مدمن المخدرات الشاب دراسة ميدانية بمستشفى الامراض النفسية والعقلية بأولاد منصور المسيلة - دراسة حالة-Thesis