فراحتية فوزي2023-11-152023-11-152020http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/41285الملخص : تنشد هذه الدراسة محاولة جادة وهادفة ترموا إلى الوقوف عند محطة من المحطات الهامة التي شكلت تحدي للثورة الجزائرية عبر صراعها مع الإدارة الفرنسية ، سواء بالداخل عبر الكفاح المسلح أو بالخارج عبر حرب الدعاية الدبلوماسية لكسب معركة الرهان حول اللاجئين خاصة بدول الجوار، هؤلاء الذين كانوا إلى حين قريب قبل اندلاع الثورة يشكلون فئة المهاجرين الجزائريين بالمغرب الأقصى والتي هي محور دراستنا، ثم تضاعف عددهم مع اندلاع الثورة الجزائرية بفعل سياسة القمع الاستعماري والتهجير القسري لسكان القرى والمداشر عبر المناطق الحدودية ، ثم تعزيز ذالك بسياسة التطويق الحدودي بدء من جوان 1957(خط موريس، ثم صيف 1958 خط شال). إن جبهة التحرير الوطني لن تهتم فقط بتنظيم جانب الكفاح المسلح ، ولم تنظر لهؤلاء على أنهم عالة عليها بل تطلعت لمحاولة احتوائهم وتطويعهم لأنهم كانوا يشكلون محور العمق الإستراتيجي للثورة في المغرب الأقصى . هذا وستشكل هذه الفئة محور صراع آخر مع سلطات الاحتلال الفرنسي ممثلة في دبلوماسيتها وقنصليتها المتواجدة بالمغرب الأقصى والتي تصر على عدم تدويل قضيتهم سياسيا واعتبارهم رعايا " مسلمين فرنسيين" دفعهم " العنف " إلى مغادرة بلادهم ، وبين دعاية الجبهة التي لم تترك منبرا إلا وأكدت فيه على أنهم لاجئون زج بهم قسرا في هذا الصراع جراء سياسة القمع الاستعماري. .وعليه فإننا سنحاول أن نعالج هاته القضية عبر مسارين : * المسار الأول: نحاول فيه تتبع ورصد نشاط فيدرالية جبهة التحرير الوطني مع هاته الفئة من المهاجرين و اللاجئين على حد سواء عبر كامل التراب المغربي و مدى استجابة هاته الفئة للانضواء تحت مضلة فيدرالية جبهة التحرير الوطني بالمغرب الأقصى. * المسار الثاني هو المعركة التي خاضتها جبهة التحرير الوطني أي بعثتها ممثلة في فيدرالية جبهة التحرير الوطني والهلال الأحمر الجزائري مع الإدارة الفرنسية لإقناع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بعدالة قضية هاته الفئة من اللاجئين.حضور وتطور سلطة جبهة التحرير الوطني في أوساط المهاجرين الجزائريين بالمغرب األقصى و كسب صراع الشرعية الدوليةArticle